الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة نمط الانتشار المكاني لوكالات السفر والسياحة في مدينة جدة, وأسباب هذا النمط من الانتشار, والتعرف على الدور الذي تقوم به وكالات السفر لتنمية السياحة الداخلية, والخدمات والأنشطة التي تقدمها, بالإضافة إلى معرفة المعوقات والمشاكل التي تواجهها لتنمية السياحة الداخلية, وشملت هذه الدراسة جميع وكالات السفر والسياحة في مدينة جدة, والبالغ عددها 147 وكالة, وذلك باستخدام أسلوب الحصر الشامل, وقد تم جمع بيانات الدراسة بواسطة استبيان صمم لأغراض الدراسة, تم عرضه على مجموعة من المحكمين المختصين, للتأكد من صلاحيته وملائمته للغرض الذي صمم من أجله, بعد عملية جمع البيانات تم معالجتها إحصائياً بواسطة برنامج الـ SPSS باستخدام أساليب إحصائية مختلفة، كمقاييس النزعة المركزية متمثلة في الوسط الحسابي, ونظرية تحليل صلة الجوار, ومربع كاي, ومعامل الارتباط, والعلاقة الاعتمادية, والنسب المئوية, واستخدام الرسوم البيانية, وتم استخدام الأسلوب الكارتوجرافي بعمل خرائط لمنطقة الدراسة, وخرائط تمثل توزيع وكالات السفر والسياحة في مدينة جدة, وقد بينت الدراسة أن نمط انتشار وكالات السفر والسياحة في مدينة جدة هو نمط متركز عشوائي, وأن أسباب هذا الانتشار تتمثل في التالي: القرب من وسط البلد, الحركة التجارية الكثيفة والتركز السكاني في الشارع الذي تقع فيه الوكالة, وارتفاع المستوى الاقتصادي, قرب الوكالات من مكاتب الخطوط الجوية العربية السعودية, هذا وقد توصلت الدراسة إلى أن دور وكالات السفر والسياحة في مدينة جدة في تنمية السياحة الداخلية دور هامشي وضعيف, ويرجع ذلك للأسباب التالية: قلة الأنشطة السياحية والفعاليات الجاذبة, قلة الأماكن السياحية المرغوبة من السياح, ضعف الوعي السياحي لدى المواطنين, ارتفاع أسعار الخدمات السكنية والسياحية في مدينة جدة وضعف الرقابة على الأسعار, قلة المقومات السياحة الداخلية, زيادة الطلب على السياحة الخارجية, ضعف المردود المادي من السياحة الداخلية مقارنةً بالمردود المادي للسياحة الخارجية, وذلك لضعف الدعاية الخاصة بالسياحة الداخلية, وقد أوصت الدراسة إلى إشراف الهيئة العليا للسياحة والعمل على انتشار أمثل لوكالات السفر والسياحة في مدينة جدة, وعدم تركزها في مناطق محدودة لتخدم أكبر شريحة من المواطنين وبشكل متساو, وضرورة اهتمام وكالات السفر والسياحة بتنمية السياحة الداخلية بتنظيم البرامج السياحية الداخلية