المسائل الفقهية عند الإمام مالك في الموطأ برواية يحيى الليثي : دراسة مقارنة من أول الكتاب إلى آخر كتاب الاعتكاف / إعداد يونس سانون.
الملخص
تبرز أهمية هذا الموضوع من النقاط التالية: 1-تعلقه بأحد الأئمة الأعلام الأربعة الذين انتشرت مذاهبهم الفقهيّة في جميع أقطار الإسلام. 2-تعلقه بكتاب ((الموطّـأ)) الذي له درجة عالية ومكانة مرموقة؛ وإليه انتهت إمامة المصنفات المعروفة( ). 3-كون الموضوع متعلقا بمنبع الفقه؛ حيث إن المسائل الفقهية التي أوردها الإمام مالك في كتابه الموطأ هي نتائج استنباطه الفقهي من الأحاديث النبويّة التي بلغته. فهو بذلك يرسم لنا منهجا للتفقه في الدين. ولا ريب أن في اشتغال طالب العلم بآراء من هذا شأنه رياضة لنفسه على نبذ التقليد، وتربية لها على الوقوف مع الدليل. 4-ما حواه الكـتاب من مادة علمية غزيرة؛ إذ إن المسـائل الفقهية للإمام مالك فيه تزيد على مائتين وألف مسألة، الأمر الذي زاده أهمية؛ لأنه بغزارته العلميّة يفتح مجالاً فسيحاً للبحث العلميّ أمام الباحثين. 5-أن المذهب المالكي في المرتبة الثانية من بين المذاهب الأربعة نشأة، فالاشتغال بموضوع يتعلق بمثل هذا المذهب يعود بالنفع على المتفقه في المذهب وعلى غيره من متفقهة المذاهب الأخرى، وبالأخص إذا كانت الدّراسة بالمقارنة؛ إذ يُبرِز ذلك لنا منهجََ جميع الأئمة في اتباع الدليل.