الملخص
أهمية الموضوع : لم أجِدْ دراساتٍ سابقةً للموضوعِ في هذهِ الفترةِ الزمنيةْ داخلَ المملكة، ومع أن هذهِ الفترةِ الزمنيةِ التي تلت عصرَ خيرِ القرونِ حظيت بكثيرٍ من الدراساتِ الحديثةْ، لكنها اختلفت عن الدراسةِ الحالية بأنها كانت دراساتٍ خاليةً من آراء أهل السنةِ والجماعةْ، وبيانِ موقفِ السلفِ من هذه القضايا؛ وأن كثيراً من هذهِ البحوثِ خلا خلواً تاماً من الاعتدالْ، أو حتى الاعتمادَ على الكتابِ والسنةْ، الأمرُ الذي يوضح أهميةَ هذه الدراسةِ تحت إشرافِ قسمِ العقيدةِ في جامعةِ أم القرى. ومنَ ثمْ جاءت أهميةُ الموضوع التي تمثلت في الجوانب التالية : 1- الوقوفُ على الحقائقِ الفكريةِ لمنهجِ الصوفيةْ في القرنِ الرابعِ الهجريْ إذ إنهُ يمثلُ منعطفاً خطيراً في تاريخِ الأمةِ الإسلاميةْ. 2- واقعيةُ الموضوعْ وأثرهُ في تصحيحِ بعضِ الأفكارِ في الحياةِ الصوفيةِ المعاصرةْ.- تعريفُ المسلمينْ في هذا العصرِ بخطرِ الصوفيةْ المحدقِ بِهم جراءَ اختلاطهم بهذهِ الفرقةْ. 4- بيانُ جهودِ علماءِ السلفِ في الذبِ والذودِ عن حمى العقيدةِ والشريعة. 5- ربط المسلمين بمنهج السلف الصالح ، والوقوف على أهم ركائز الاعتقاد الصحيح، وذلك بتوضيح منهج السلف في الاعتقاد بعد بيان منهج الصوفية، حتى يتسنى للناس المقارنة، مما يحقق الفائدة المرجوة من هذا البحث إن شاء الله تعالى. 6-الرغبة الصادقة والأكيدة في الوقوف على حقيقة التصوف، ومن ثم عرضه أمام الناس من باب التذكير، وامتثالاً لقوله تعالى:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ