الملخص
الموضوع وأهمية البحث : إن إحياء التراث الشعري العربي، وتتبع النصوص القديمة، بما فيها من بلاغة , وفصاحة, وبيان، يعد من الخطوات اللازمة والضرورية لربط الحاضر بالماضي. ولقد تغيرت ظروف الحياة على الشعراء في العصر العباسي ابتداءً من بشار إلى ابن المعتز بعده بزمن، خاصةً في بغداد التي بلغت النهضة العلمية ,والاقتصادية , والأدبية أوجها فيها، وبدأت آثار هذه النهضة واضحةً في معالم الحياة كافة. وقد اتسعت آفاق الشعراء في هذا العصر بفضل الثقافات الوافدة، وتنوعت أساليب العصر، وُوجدت طائفة من الشعراء ,رغبت في القديم ، وتطلعت إلى نوع من التجديد,بالإضافة إلى أنه لما حلَّ القرن الثالث الهجري، كان بحق عصر التجديد بكل المقاييس، كان تجديداًَ في الأغراض الشعرية ,وفي مقدمات القصائد وفي الأوزان الشعرية، فضلاً عن أنَّ شعر القرن الثالث الهجري يمثل شعراً تراثياً خالداً ,يحمل بين طياته مطامح ,وآمالاً وتطلعات الحياة العربية القديمة.