وسائل توجيه المعنى والإعراب في سورة البقرة في كتاب إعراب القرآن لأبي جعفر أحمد النحاس (ت. 338 هـ) / إعداد آسية محمد عبد القادر فقيه.
مؤلف
$aفقيه، آسية محمد عبد القادر
الملخص
من العلوم الجليلة التي خص ت ا العرب؛ الإعراب، الذي هو الفارق بين المعـاني المتكافئة في اللفظ، وبه يعرف الخبر الذي هو أصل الكلام، ولولاه ما مي ز فاعـل مـن مفعول، ولا مضاف من منعوت، ولا تعج ب من استفهام، ولا صدر مـن مـصدر، ولا نعت من توكيد، قال الزجاجي في الإيضاح"": فأم ا الإعراب ففيه تمي ز المعاني ويوقف على أغراض المتكلمين، وقال أبو بكر وعمر رضي االله عنهما: تعل ّم إعراب القرآن أحب إلينا من تعل ّم حروفه"" ) ،(١وهذا لأن الإعراب دليل على المعاني، ولذلك احتيج إليه.ولما كان إعراب القرآن يتصل بكتاب االله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بـين يديه ولا من خلفه تنـزيل من حكيم حميد، فأعجز به البلغاء وأسكت بـه الفـصحاء، تسابق علماء الإعراب والمعاني في الصدر الأول في التأليف في إعراب القرآن، والكشف عن تبيين معانيه، وتوضيح إعجازه، فسلكوا في ذلك طرائق شت ى، فمنهم من اقتصر على الإعراب دون المعنى، ومنهم من جمع بين الإعراب والمعنى، ومنهم من أضاف إلى ذلـك أحكاما، وأشار إلى مقاصده في محكمه ومتشاه، وكـان أول مـن أل ّـف في غريـب القرآن) ،(٢وإعرابه آبان بن تغلب المتوفى سنة ١٤١هـ، فعني بذكر الشواهد من الشعر على معنى الكلمة التي يذكرها، ثم ألف بعده محمد بن الس ائب الكلـبي المتـوفى سـنة ١٤٦هـ، وتلاه في التأليف في إعراب القرآن أبو فيده مؤرج بن عمرو المتـوفى سـنة ١٧٤هـ، كما ألّف في هذا الموضوع علي بن حمزة الكسائي المتوفى سنة ١٨٢هــ ثم ألّف النضر بن شميل المتوفى سنة ٢٠٣هـ كتابا في إعراب القرآن