التنصير في جزيرة موريشوس تاريخه، وسائله، آثاره، وسبل مقاومته
الملخص
تتجلى أسباب اختيار هذا الموضوع وأهميته في أمور يمكن إجمالها من خلال النقاط التالية: أولا : خطر التنصير على الأقليات الإسلامية عموما، وجزيرة موريشوس خاصة، مما يستدعي مجابهته بنشر العقيدة الإسلامية الصحيحة . ثانيا : كثافة الجهود التي يقوم بها المنصرون والمؤسسات التنصيرية في جزيرة موريشوس مما يتحتم على المؤسسات الدعوية التعاون بينها لنجاح الدعوة الإسلامية، كما فعلت مؤسسات وجمعيات التنصير . ثالثا : إن دراسة الوسائل والأساليب التنصيرية المستخدمة في الجزيرة تنبيها على خطرها بات واجبا دينيا، وضرورة شرعية حيث لا يوجد إلى الآن دراسة جادة في هذا المجال . رابعا : رغبتي في الكتابة عن هذا الموضوع بعد أن شجعني شيوخي الأفاضل في قسم الدعوة للكتابة عنه تنبيها لإخواني الدعاة خاصة، ومسلمي جزيرة موريشوس عامة على خطر الغزو التنصيري الذي تشنها الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية على الإسلام والمسلمين لنقف صفا واحدا ضده . خامسا : الإسهام قدر الاستطاعة في إيجاد مرجع بين يدي الدعاة في جزيرة موريشوس يبين الأساليب المستجِدّة والوسائل المستخدمة من قِبَل المنصرين لنشر عقائدهم ومذاهبهم المنحرفة، مما يساعد على دقة التخطيط في مجابهتها وتحصين المجتمع المسلم من آثارها السيئة . •أهداف البحث : يهدف البحث إلى بيان خطر الغزو التنصيري على سكان جزيرة موريشوس عموما والمسلمين خاصة والآثار التي خلفها، والوسائل والأساليب المستخدمة، مع ذكر السبيل القويم لمواجهة هذا العدو الماكر . •الدراسات السابقة : لم أقف -حسب اطلاعي- على أي مصدر أو رسالة علمية باللغة العربية أو غيرها من اللغات الأخرى التي تكلمت عن جهود المنصرين في جزيرة موريشوس وخطر التنصير على المسلمين وسبل مقاومته . •حدود البحث : إن هذا الموضوع يبحث عن التنصير في جزيرة موريشوس من حين دخول الاستعمار الهولندي في مطلع القرن السادس عشر الميلادي إلى ما بعد استقلال الجزيرة من بريطانيا، ويبين خطر التنصير على سكان الجزيرة عامة، والمسلمين خاصة، وكذلك الوسائل والأساليب التنصيرية المستخدمة في الجزيرة، والآثار التي نتجت عن الغزو التنصيري، وواجب المسلمين في مواجهة هذا الزحف الخطير .