التدرج في أساليب التربية الإيمانية (في مرحلة الطفولة)
مؤلف
إدريس، خالد بن محمد.
الملخص
هدف هذا البحث إلى بيان مفهوم التدرج وخصائصه وأسسه في التربية الإسلامية، ومن ثم تطبيق هذا المبدأ في ميدان أساليب التربية الإيمانية للنشء المسلم في مرحلة الطفولة، وسعى البحث للإجابة على التساؤل الرئيسي المتعلق بذلك، وهو كيف نحقق التدرج في أساليب التربية الإيمانية في مرحلة الطفولة والأسئلة المتفرعة عن هذا التساؤل الرئيس. واستخدم الباحث كلاً من المنهج الوصفي والمنهج الاستنباطي لمدلولات الآيات والأحاديث والنصوص التربوية المبثوثة في مصادر التربية الإسلامية للوصول إلى وصف وتحليل الأفكار الواردة عن موضوع التدرج وإيضاحها. و اعتمد الباحث في جمع المادة العلمية لهذا البحث على المراجع التربوية بنوعيها الأصيلة التراثية والحديثة، بالإضافة إلى الاستعانة بالمصادر الشرعية في تقرير الحيثيات والحقائق العلمية التي توصل إليها. و تناول هذا البحث أغلب الجوانب المتعلقة بالموضوع من حيث إلقاء الضوء على مفهوم التربية الإيمانية الصحيحة وما يتعلق بها من جوانب، وكذلك إلقاء الضوء على أبرز ملامح مرحلة الطفولة ومتعلقاتها، وإلقاء الضوء على أساليب التربية الإيمانية. كما تناول بالتفصيل مفهوم مبدأ التدرج وما يتعلق به من جوانب وأسس في ضوء منظور التربية الإسلامية لهذا المبدأ، وتطرق البحث لعرض تطبيقات مبدأ التدرج في مجال أساليب التربية الإيمانية في أطوار وأقسام مرحلة الطفولة، وأخيراً التعريج على أبرز الثمرات والنتائج التربوية المتوخاة من استخدام مبدأ التدرج في مجال التربية الإسلامية والإيمانية. وقد توصل الباحث إلى عدد من النتائج، كان من أبرزها: (1)أن التربية الإيمانية هي أهم جوانب التربية الإسلامية التي يجب العناية بها. (2)أن التدرج مبدأ تربوي، أكدت مصادر التربية الإسلامية، ونهج السنة على أهميته. (3)أن التدرج بالطفل نحو تحقيق أهداف التربية يقتضي المرور بمراحل متعاقبة متوافقة مع أطوار النمو. (4)أن لتطبيق مبدأ التدرج في التربية فوائده وثمراته على التربية وعلى الفرد والمجتمع تتمثل أبرزها في تحقيق الرسوخ التربوي، وحسن مراعاة القدرات والاستعدادات للمتربين والوصول إلى تحقيق مفهوم الخيرية في الأمة.