المقطع في الشعر القديم : دراسة تطبيقية في ديوان الهذليين
مؤلف
اللحياني، أفراح بنت عقيل
الملخص
الحمدُ لله ربِّ العالمين و الصَّلاة و السلام على الهادي الأمين، المبعوث رحمة للعالمين، و على آله و صحبه أجمعين. وبعدُ، فَقَد جاءت الرسالة الموسومة بــ (المقطع في الشعر القديم، دراسة تطبيقية في ديوان الهذليين)، في مقدّمة و ثلاثة فصول تندرج تحتها عدّة مباحث وخاتمة. وقد تناولتُ في المقدّمة أهميّة الموضوع والأسباب التي دفعتني لاختياره ومنهجُ البحث وخطّته. واختصَّ الفصلُ الأول منها بالجانب النّظري، فقد تطرّقَتُ فيه لمصطلح (المقطع) ومعانيه المعجميّة في المعاجم العربية القديمة والحديثة، وتتبعتُ تحوُّلاته الاصطلاحية عند الدارسين القدماء والمعاصرين، كما تناولتُ المقطع في ديوان الهذليين، براعته، وحدوده، وأشكاله، وخصائصه، وعيوبه، بصورة مُجملةٍ وعامّة. و قد عنيَ الفصلان الثاني و الثالث بالجانب التّطبيقي من الدّراسة، فتناولتُ في الفصل الثاني التشكيل الجمالي للمقطع في ديوان الهذليين، ابتداءً بالمستوى الإيقاعي، المكوَّن من الموسيقا الدّاخلية و الخارجية. ثم المستوى التركيبي للمقاطع في الدّيوان و ناقشتُ أبرز الظواهر التركيبية فيه. وبعدها بحثتُ في الصورة الفنية، مصادرها و تكويناتها في المقطع. ثم درست التناص المقطعي بأشكاله المختلفة. و حرصتُ في الفصل الثالث أن أكشف عن علاقات المقطع النّصية في بناء القصيدة الهذلية، فناقشتُ علاقة المقطع بالمطلع في القصائد، التي صنّفتها في ثلاث علاقات، هي: (التقاطع، التوازي، الاستدارة).كما بيّنت علاقة المقطع بالفصل الذي يشتملُ عليه، وقد لاحت لي علاقته بالفصل في صورة (الامتداد)، و بفصول القصيدة جميعها في صورة (الارتداد). وعالجتُ علاقة المقطع بالدّلالة الكليّة للقصيدة، على مستويين كبيرين لهذه الدّلالة، و هما: (المقصد) و (الغرض). و عرضتُ في الخاتمة لأبرز النّتائج التي وصلتْ إليها الدّراسة، و لعلَّ من أهمّها: قلة إشارة الدّارسين القدماء والمعاصرين للمقطع، واهتمامُ الشعراء بجماليته أسلوبيّا و دلالياً. كما كشفت عن فاعليّة المقطع في إحكام بناء القصيدة و تماسكها، وتناسب أجزائها، و أوضَّحت ارتباط المقطع بالقصيدة لحمة و نسباً.