طبقات الرواة عن الإمام يحيى بن أبي كثير المتوفى سنة (132 هـ.) جمعا ودراسة /
مؤلف
تركستاني، خديجة بنت عبد الحليم بن إيشان
الملخص
ملخص الرسالة الحمد لله، والصلاة على رسول الله، وعلى آله أفضل التسليم، وبعد... فقد اعتنى الأئمة بعلوم الحديث، ومن ذلك الاعتناء ترتيبهم لطبقات الرواة عن الشيوخ، وقد كان من الأئمة البارزين الذين عني العلماء بهم، وأشاروا إلى رواتهم، الإمام يحيى بن أبي كثير، فوقع اختياري لموضوع ""طبقات الرواة عن الإمام يحيى بن أبي كثير""؛ لكون الرواية تدور على هذا العَلَم، الذي له مكانة بين المحدثين، فالبحث في طبقات رواته فيه إظهار لإمامته، وبدراسة هذا الموضوع تُسَدُّ ثغرةٌ تتعلق بعلم الرجال، وعلل الحديث، مما يؤثر في الدفاع عن السنة النبوية، وحمايتها من إشكال يطرحه أعداء الدين عن الأحاديث المختلفة، التي ترجع إلى راوٍ واحد. وقد تم إعداد هذه الرسالة في خمس أبواب، هي: التعريفات التأسيسية: وبينت فيها المراد بالطبقات والمراتب، وأهميتهما، والفرق بينهما، ودرست مدرسة الحديث في اليمامة بإيجاز، وختمت بترجمة للإمام يحيى بن أبي كثير. ثم باب ببيان مراتب الرواة، وأحصيت فيه الرواة من كتب التراجم والرواية، ونقلت أقوال النقاد المختلفة فيهم، مع الخروج بنتيجة لكل راوٍ. ثم باب بترتيب طبقات الرواة من جهة مروياتهم: وقد أحصيت من المصنفات المختلفة روايات كل راوٍ عن الإمام يحيى، وجعلت الباب الرابع لدراسة الأحاديث المعلة، دراسة تفصيلية، والباب الأخير، تحدثت فيه عن طبقات الرواة بعد الموازنة والمقارنة، حيث قسمت الرواة على طبقات، بحسب المعلومات المجموعة في كل باب، وجاء تحت كل باب عدة فصول ومباحث، فأسفر البحث عن عدة نتائج من أهمها: أن هناك اختلاف بين علم مراتب الرواة وعلم طبقات الرواة، فالأول يختص ببيان حال الرواة جرحًا وتعديلاً، والثاني يجمع إلى حال الرواة دراسة مروياتهم، وأن عدد رواة الإمام يحيى بن أبي كثير (156) راويًا، وأنهم مقسمون على سبع طبقات، هي: الحجة، والثقات الأثبات، والحفاظ، والشيوخ، والمقبولون، والضعفاء، والمتروكون. وأن أهم ما يستفاد من دراسة طبقات الرواة عنه هو الاحتجاج بحديث من أتقن روايته عنه ولازمه. ومن ثَمَّ فعلى المختصين جمع ما كُتب في طبقات الرواة عن الشيوخ؛ ليسهل الحكم على الأحاديث، وتجنى الثمار المرجوة من هذه الدراسة.