الملخص
ملخص الرسالة : تهدف هذه الرسالة إلى تحقيق جزء من معجم من المعاجم التراثية وإخراجـه للنـاس, وذلـك لإثـراء المكتبـة العلمية عموما, والمعجمية بشكل خاص, كما تهدف ً أيضا إلى محاولة إظهار جهد عالم من علماء اللغـة المغمـورين وهو الرئيس محمد بن أبي الحسين سعيد العنسي المتوفى سنة 671هـ , والتعرف على حياته وآثـاره, وبيـان منهجـه وطريقته في تلخيص المحكم, والتعرف ً أيضا على طريقته في ترتيب المعجـم, ً وأيـضا تهـدف الرسـالة إلى التعـرف على مصادره وشواهده التي اعتمد عليها في معجمه )خلاصـة المحكـم(, وكـما تهـدف الرسـالة إلى التعـرف عـلى القضايا اللغوية في الخلاصة, ومعرفة اهتمامـات العنـسي رحمـه االله بـبعض القـضايا اللغويـة دون غيرهـا, وأيـضا تهدف الرسالة إلى التعرف على موقف العنسي من ابن سيده وهل كان موافقا له أو خالفه في أقواله وآرائه, ومـن أهداف الرسالة ً أيضا دراسة ما يتعلق بموضوع ظاهرة تلخيص المعاجم في العربية وأثرها في الصناعة المعجمية, والتعرف على بداية ظهور تلخيصات المعاجم, وأهدافها, وطرائق تلخيص المعاجم, وأثر تلخيصات المعاجم في الحركة اللغوية والمعجمية. هذا, وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة مـن النتـائج, ومنهـا: أن العنـسي رحمـه االله كـان يـسير عـلى مـنهج وطريقة عند تلخيصه معجم )المحكم والمحيط الأعظم في اللغة( لابن سيده, ً وأيضا فقد رتـب العنـسي معجمـه على نظام القافية معتمدا على النظام الهجائي المغـربي والأندلـسي, وأيـضا توصـلت مـن خـلال بحثـي إلى موقـف العنسي من ابن سيده واتضح لي أنه كان موافقا لابـن سـيده وأنـه كـان ينقـل أقوالـه كـما هـي دون التـدخل فيهـا, وظهر لي أيضا من خلال بحثي أن العنسي رحمه االله اهتم ببعض القضايا اللغويـة دون غيرهـا كالقلـب والإبـدال والمعرب والدخيل ولغات القبائل وغيرها, وظهر لي من خلال بحثي أيضا اعتماد العنسي رحمـه االله عـلى المحكـم لابن سيده إلا في بعض الإضافات اليسيرة التي أضافها, وقد توصلت الدراسة أيضا إلى بداية ظهور تلخيصات المعاجم وأنها ظهرت بعد ظهور أول معجم في العربيـة وهـو )معجـم العـين(, وقـد لخـصه الزبيـدي وغـيره مـن العلماء, وقد توصلت الدراسـة أيـضا إلى أهـداف تلخيـصات المعـاجم وأن أغلبهـا ظهـرت مـن أجـل التخفيـف والتسهيل, وأيضا فقد توصلت في الدراسة إلى طرائق تلخيص المعاجم عند العلماء معتمدا في ذلك عـلى المقارنـة بين المعجم المختصر, والمعجم الأصـلي الـذي ُ ِّ لخـص منـه, وأيـضا فقـد توصـلت في الدراسـة إلى أثـر تلخيـصات المعاجم في الصناعة المعجمية حيث ظهرت معاجم تهـتم بالمعـاجم المختـصرة كمختـار الـصحاح للـرازي الـذي تناوله العلماء بالاختصار وإعادة الترتيـب, ومـن أهـم مـا توصـلت لـه في هـذه الدراسـة هـي أن أغلـب المعـاجم الحديثة لم تكن إلا اختصارات للمعاجم التراثية, وإضافة لبعض الألفاظ العامية والمصطلحات العلمية والصور التوضيحية. وقد أردفت الخاتمة بفهارس فنية توضح ما فيه وتسهل على القارئ الوصول إلى مبتغاه. واالله من وراء القصد, وصلى االله وسلم على نبينا محمد, وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين