النظافة وصحة البيئة في مجتمع المشرق الإسلامي خلال العصر العباسي 132-656 هـ / 749-1258 م دراسة حضارية /
الملخص
الحمد الله رب العالمين الذي بحمده تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على من بعـث هاديـا ومعلما سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد .. كان لحضارة المسلمين وللعلماء المسلمين أثر كبير في دراسة البيئة ونظافتها ، وأثرها على صحة الإنسان ، وهذه الدراسة تبين ذلك في أمصار المشرق الإسلامي ، وعنوا : ( النظافة وصحة البيئة في مجتمع المشرق الإسلامي خلال العصر العباسي (١٣٢هـ/٧٤٩- ٦٥٦هـ/١٢٥٩م) دراسة حضارية ) . وقد جاءت الدراسة في مقدمة وتمهيد وسبعة فصول ، وخاتمة . بينت المقدمة أهمية الموضوع وأسباب اختياره ، وعرض أهم المصادر التي استقى منـها البحـث معلوماته . أما التمهيد فخصصته لدراسة دور الإسلام في النظافة وصحة البيئة . كـان لموقع بلدان المشرق الإسلامي أثره الواضح على صحة بيئتها ، من خـلال موقعهـا في الأقاليم ، وفي خطوط الطول ودوائر العرض ، أدى بالتالي إلى اعتدال مناخها ، فقـد فطـن أطبـاء المسلمين إلى العلاقة بين الموقع الجغرافي ، وبعض الأمراض على صحة البيئة ، إضافة إلى أن طبوغرافيـة البلاد والأمصار في مجتمع المشرق الإسلامي ميزا ببيئة صحية إلى حد بعيد ، وإن كانت هناك أمراض بلدا نية متوطنة في مدن المشرق ، إلا أا تعد من الأمراض التي يمكن السيطرة عليها ، وتعامل النـاس معها ، ومكافحتهم لها وعلاجها من خلال تعايشهم معها ومعرفتهمـا ، واسـتثمار الاخـتلاف الطبوغرافي بين الأقاليم للحصول على بيئة صحية جيده