الملخص
تضطلع القصـة بالدور الأبرز من بـين الأجناس الأدبية الأخرى ؛ لما تسـهم به من غرس البذور الأولى في التربة الطفلية الغـضة , والتي فيها يمكن استنبات الشجرة الطيبة , ذات الأغصان الرطيبة و الأفنان النافعة لتثمر فيما بعد نفساً إنسانيةً سويةً متشبعة بالسامي من القيم , والنبيل من المبادئ , منتهجة نهـجا معـتدلاً في الأخـلاق والرؤى والتصورات , متوافـقة مع الدين والمجـتمع ؛ فبالتالي تشبع حاجات الطـفل سواء أكانت تـلك الحاجات فنية جمـالية , أم حاجات نفسية أو تربوية منظمة لفكره وسلوكه وانفعالاته . وأديب الأطفال حين يوجه لغته القصصية للمتلقي الصغير فإنما هو يسهم بشكلٍ أو بآخر في تنمية تلك الحاجات وبنائها . فمن هنا كان اهتمام الباحثة في هذه الدراسة منصباً نحو إبراز قصص طفولي لكاتب يقف على قمة هرم أدب الأطفال في المملكة العربية السعودية , قـدَّم في هذا المجال الكثير ولا يزال, ولكنه لم يلق - رغم غزارة إنتاجه - العناية اللائقة به , وعلى كلٍّ فالرقي بفن أدب الأطفال في مملكـتنا الغالية هو ما تطمح إليه . وقـد جـاءت هـذه الدراسـة فـي فصلين مسبوقين بمـقدمةٍ نظـرية عـن: أهـمية أدب الأطفال والقصة خصوصاً ,والسردية منها بالأخص ثم ثنـّت على اهتمامات الأدب السعودي بأدب الأطفال , وكان الفصلان كالتالي : الفصل الأول : المحاور الموضوعية : 1) المحور الديني . 2) المحور التاريخي . 3) المحور الاجتماعي . 4) المحور البيئي . 5) المحور الحيواني . الفصل الثاني : الدراسة الفنية : أ-الحدث . ب-الزمن . ج-المكان . د-الأشخاص . ه- اللغة ومستوياتها . و-الرمز . ز-التشكيل البصري