الموازنة بين صور المعاني في ضوء نظرية النظم واثرها في دراسة الاعجاز
مؤلف
الصاعدي، سعود بن حامد بن مرزوق
الملخص
وتهدف الدراسة إلى التعرّف على الإعجاز بطريقة علميّة منهجيّة، كما تهدف إلى وضع منهج للموازنة من خلال فكرة صورة المعنى التي أسسها عبد القاهر الجرجاني، وتطبيق هذا المنهج على الشعر، ومنه إلى نظم القرآن وبيان تميّزه. جاءت الدراسة في تمهيد وثلاثة فصول، وقد عالجت في التمهيد مفهوم المعنى وصورة المعنى، ومفهوم الموازنة و أثرها في قضايا النقد. في حين جاء الفصل الأوّل في مبحثين، تناول المبحث الأوّل صورة المعنى عند نقاد الشعر و تتبّع تطوّر هذا المفهوم ثم الموازنة وفقًا لهذا المفهوم، وتناول المبحث الثاني الموازنة بين صور المعنى عند دارسي الإعجاز من الجانب التطبيقي، وبيان كيف التقى المسار النقدي والمسار الإعجازي. و جاء الفصل الثاني في مبحثين، تناول المبحث الأوّل صورة المعنى عند عبد القاهر وكيف ارتبطت بالأعمال الصناعية واكتملت حتى شكلت منهجًا بنى عليه عبد القاهر منهجه في الموازنة بين صور المعاني وهو ما تناولته الدراسة في المبحث الثاني من هذا الفصل. أمّا الفصل الثالث فتناول الجزء التطبيقي من الدراسة، ووازن فيه الباحث الأبيات المفردة بقسميها : المعنى المصوّر والمعنى الغفل، و القسم الآخر وازن فيه بين الأبيات المصوّرة وهو المبحث الأول، و تناول في المبحث الثاني الموازنة التطبيقية بين نظم القرآن ونظم الشعر للوقوف على أسرار التصوير القرآني للمعاني. واختُتِمت الدراسة بأهمّ الننتائج التي توصّل إليها الباحث، وكان من أهمها : الوصول إلى نظرية متكاملة هي نظرية صورة المعنى التي أولاها عبد القاهر عنايته في الموازنة، ومنها أيضًا تصنيف الصناعة إلى قسمين : صنعة في المعنى وصنعة في إثباته، إلى غير ذلك من النتائج التي كشفت عنها الدراسة وقام الباحث بتدوينها في الخاتمة.