الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن درجة أهمية أبعاد الإدارة المدرسية الفاعلة في المدارس الحكومية بمحافظة جدة, والتعرف على أهم سبل الارتقاء بها. والأبعاد التي تناولها الباحث في دراسته هي (القيادة الفاعلة , تهيئة المناخ المدرسي, الاهتمام بالمعلمين , الاهتمام بالطلاب , الاهتمام بالبيئة التعليمية , الاهتمام بالأنشطة الصفية واللاصفية ,والتواصل مع المجتمع ) . كما هدفت الدراسة إلى معرفة ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية في درجات تقدير مديري المدارس نحو درجة أهمية أبعاد الإدارة المدرسة الفاعلة بالمدارس الحكومية بمحافظة جدة تعزى لمتغيرات ( المؤهل ,المرحلة , وسنوات الخدمة ). وقد استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي و الاستبانة أداة لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالدراسة لمناسبتها لمثل هذه الدراسات . وقد طبق الباحث الأداة على عينة عشوائية بلغت (120مدير) من مديري المدارس الحكومية بمحافظة جدة البالغ عددهم (486مديرا) بعد التأكد من صدقها وثباتها . وتم استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للتعرف على درجة أهمية أبعاد الإدارة المدرسية الفاعلة في المدارس الحكومية بمحافظة جدة من وجهة نظر مديري المدارس . كما استخدم الباحث تحليل التباين الأحادي (anova) لمعرفة دلالّة الفروق بين متوسّطات عينة الدراسة من مديري المدارس حول درجة أهمية أبعاد الإدارة المدرسية الفاعلة في المدارس الحكومية بمحافظة جدة من وجهة نظر مديري المدارس تبعاً لمتغير المرحلة الدراسية، كما تم استخدام اختبار كروسكال ويلز (Kruskal-Wallis Test)لمعرفة الفروق تبعاً لمتغير المؤهل وسنوات الخدمة . وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج : 1.ترتبت أبعاد الإدارة المدرسية حسب أهميتها على النحو التالي : بعد الاهتمام بالبيئة التعليمية بمتوسط (4,55) , ثم بعد تهيئة المناخ التعليمي بمتوسط ( 4,45) , بعد الاهتمام بالمعلمين بمتوسط ( 4,36), بعد رعاية الطلاب بمتوسط ( 4,34), بعد القيادة المدرسة الفاعلة بمتوسط ( 4,33) , ثم بعد الاهتمام بالأنشطة الصفية واللاصفية بمتوسط (4,20) وجميعها بدرجة أهمية كبيرة جدا . ثم جاء في الرتبة الأخيرة بعد التواصل مع المجتمع المحلي بدرجة كبيرة ومتوسط ( 3,92) . 2.أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعا لمتغير المؤهل العلمي لصالح الذين مؤهلهم العلمي الدراسات العليا . كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغير سنوات الخدمة لصالح من خدمتهم أكثر من عشر سنوات . وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها : 1-منح مديري المدارس صلاحيات أكبر في مجال عقد شراكات مع المؤسسات المجتمع المحلي ليستفيد المجتمع من المدرسة ومرافقها وتستفيد المدرسة من دعم المجتمع لها . 2-توفير كافة الكوادر البشرية المساندة للأعمال الكتابية والرقابية بما يسهم في تفرغ المدير للقيادة الفاعلة والتطوير المستمر 3-التخطيط الواعي للأنشطة الطلابية وتفعيل العمل داخل مجموعات النشاط الطلابي من خلال حث الطلاب وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم. 4-التواصل المستمر الفعال مع أولياء الأمور، وتوعيتهم للقضايا والمشكلات التي قد تواجه أبنائهم، وإعلامهم بمستوى تحصيل أبنائهم أولاً بأول. 5-التنسيق المستمر مع مراكز مصادر التعلم في إدارة التربية والتعليم لتزويد المدارس بالتقنيات والوسائل التعليمية الحديثة لتفعيل استخدامها داخل المدرسة سواء ما يخدم الجانب الإداري منها أو الجانب التدريسي في تفعيل استخدامها من قبل المعلمين . 6-التركيز على عوامل الأمن والسلامة داخل المدرسة لتكون البيئة المدرسية بيئة فاعلة. 7-إصدار أدلة تطويرية توعوية لكافة أبعاد الإدارة المدرسية الفاعلة وتفعيلها من قبل الإدارة المدرسية