الغزو البرتغالي لمملكة هرمز واثره على تجارتها من عام 913 - 957 هـ / 1507 - 1550 م /
مؤلف
القحطاني، مني علي سعيد آل ماعز.
الملخص
حين قدم البرتغاليون إلى سواحل الخليج في العام 1507، كانت هناك دولة تجارية عظيمة الثراء، وإن كانت تفتقر إلى القوّة العسكرية والخبرة القتالية، وهي مملكة هرمز التي تبعد نحو 12 ميلاً عن الساحل الفارسي في مدخل الخليج. بسطت نفوذها على الساحل العربي من القطيف شمالاً حتى رأس الحد جنوباً ودخلت في حوزتها البحرين وقشم، ومن ممتلكات هرمز أيضاً وقد استغل البرتغاليون انشغال قوات الشاه إسماعيل في شمال فارس في الحرب ضد العثمانيين، فوطّدوا نفوذهم في جزيرة هرمز والساحل العماني، واستولوا على القطيف والبحرين، ونكثوا بذلك عهدهم للشاه إسماعيل بمساعدته في بسط حكمه عليها، وقد زار البوكيرك البحرين عام 1515 من اجل تعزيز العمل بمقتضى المعاهدات القائمة بين حاكمها المحلي وملك هرمز الخاضع من الآن للسيطرة البرتغالية. وكان الشاه إسماعيل قد حاول في بدايات التهديدات البرتغالية لمملكة هرمز أن يحث حكامها على الثورة ضد البرتغاليين واعداً اياهم بالمساعدة، غير أن حاكم هرمز أظهر خطاب الشاه للبرتغاليين، فانقلب الشاه إسماعيل على موقفه طالباً التحالف مع البرتغاليين ضد العثمانيين