المسائل الفقهية التي بناها الامام ابن حزم على اللغة في المحلى من صلاة الجمعة إلى آخر محظورات الحج : دراسة استقرائية فقهية مقارنة
مؤلف
الفيفي، سلمان محمد احمد الحكمي
الملخص
أهمية الموضوع وأسباب اختياره تتجلى أهميةُ الموضوع، وأسبابُ اختيارهِ في المعطيات التاليةِ: •أنّ علمَ الفقهِ مصبُّ أحكامِ كتابِ اللهِ وسنةِ رسوله ×، بهِ تنتظمُ للأمةِ شئونُهَا، وتقومُ أمورُها، فهو ((أغلبُ ما يحتاجُ إليهِ العالمون)) ( ) والفقهاءُ ((بمنزلةِ الوكلاءِ المتصرَفين في الأموال)) ( ). تلك منزلةٌ! الفقهُ في الدّين غايتُها، واللسانُ العربيُّ آلتُهَا؛ إذِ العربيةُ وعاءُ الشرعِ ولسانه: ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭼ ( ). ((أفصحُ ما يكون)) ( ). ومن فضلِ اللهِ وتوفيقهِ أنّ موضوعَ البحثِ تمتدُ جذورُهُ لِتَيْنِكَ المنزلتين! •أنّ موضوعَ البحثِ يرتبطُ بإمامٍ عظيمٍ من أئمةِ الدّينِ ((بحر عجاج، وماء ثجّاج)) ( ) ((واسع الحفظ جدّاً)) ( ) ((عالم بالحديث وفقه)) ( ) ((عديم النظير)) ( ) ((أربى على كل أهل دين)) ( ) ((يُستحمدلموافقتهِ السنة والحديث وتعظيم السلف)) ( ) ((مع توسعه في علم اللسان)) ( ) ((أديب فصيح)) ( ) ((بحر لا تكدّره الدّلاء) ( ) ((فيه أدواتُ الاجتهادِ كاملةٌ)) ( ) إنّ متتلمذًا على أثارةٍ من علم إمامٍ بهذه المنزلةِ لذو حظٍّ عظيمٍ إنْ رزقهُ اللهُ إخلاصًا ومثابرةً- نسأل الله من فضله-! •أنّ الموضوع ينبثق من سِفْرٍ عظيمٍ زاخرٍ بالتقريراتِ الرائقةِ، والتوجيهاتِ الفائقةِ، شهد الكبارُ بمكانهِ؛ نقل الإمامُ الذهبيُّ- مقررًا ومؤيدًا- عن سلطانِ العلماء ((ما رأيتُ في كتبِ الإسلامِ مثل المحلى لابنِ حزمٍ، وكتابِ المغني للشيخ موفَقِ الدّينِ [زاد] والسنن الكبير للبيهقي، والتمهيد لابن عبد البر)) ( ). -وعلم اللهُ- كم أنا محبُّ لهذا الكتابِ؛ لما أسمع من مشايخي من إعجابٍ بهِ، ولعل من توفيقِ اللهِ- له الحمد والشكر- أنْ يسّرَ لي موضوعًا يتعلقُ بهذا الكتابِ لأحظى بتوجيهِ وتسديدِ مشايخي؛ لأخرجَ بما أرجو أنْ أنتفع وأنفع بهِ! •أنّ شدّةَ التعلقِ بكتابِ المحلّى، والرغبةِ في الاستفادةِ منهُ وخدمته ازدادت لديّ بعد أنْ استقرأتُ ما كُتِبَ عنه في التواريخِ والتراجم- التي وقعت تحت يدي- إذ خرجت من منثورِ تلك الفوائدِ بخلاصةٍ مفادُهَا أنْ المنزلة الرفيعةَ لكتابِ المحلى تنتظمُ في سببين رئيسينِ: