الجـوهر النضيد فـي شرح القصيد للإمام أبي بكر بن أيْدُغْدِي الشهير بابن الجندي(ت769ﻫ) من أول باب إدغام الحرفين المتقاربين في كلمة وفي كلمتين إلى نهاية باب أحكام النون الساكنة والتنوين : دراسة وتحقيقاً
مؤلف
إبراهيم، خالد بن محمد إسحاق عبد الرحيم.
الملخص
تتجلى أهمية هذا الكتاب في جوانب متعددة منها: •اتصاله بجانب مُهم من القرآن الكريم، ألا وهو علم القراءات؛ أكثر العلوم تعلقاً بالقرآن الكريم. •أن هذا الكتاب يعتبر من الشروح المطوَّلة لمتن ""الشاطبية"" التي لا يستغني عنها طالب علم القراءات المتخصص. •أن زمن تأليفه يُعدُّ من العصور التي ازدهر فيها التأليف الموسوعي في علم القراءات وغيرها. •أن مؤلفه هو الإمام ابن الجندي، أحد أكابر علماء القراءات في عصره. •تنوَّع المادة العلمية لهذا الكتاب وغزارتها، خاصةً في التوجيه واللغة، فهو يسهب في التوجيه، وبيان مذاهب النُّحاة، وإعراب أبيات الشَّاطبية، وشرح ألفاظها الغريبة. •اعتماده على الشروح المهمة للشَّاطبية، كشرح السخاوي (ت643ﻫ)، وشرح منتجب الدين (ت643ﻫ)، وشرح الفاسي (ت656ﻫ)، وشرح أبي شامة (ت665ﻫ)، وشرح ابن جبارة (ت728ﻫ)، وشرح الجَعبري (ت732ﻫ). •تضمنه إيضاح شرح الجَعبري على الشَّاطبية( )، حتى ظنَّ بعض من ذكر شروح الشَّاطبية أنَّ شرح ابن الجندي حاشية على شرح الجَعبري( )، وليس الأمر كذلك، بل هو شرح مستقل اعتمد فيه على شروح كثيرة، أهمها وأكثرها استفادة شرح شيخه الجَعبري، كما ذكر ذلك في مقدمة الشرح( )، ومن أمثلة إيضاحاته لشرح الجَعبري قوله: «قال شيخنا –أي: الجَعبري–: ""ويصدق اللين على حروف المد بخلاف العكس، ولا يلزم من وجود الخاص وجود العام، ولا ينعكس، وإن اعتبر قبول اللين المد تساويا"". انتهى. أي: يسمى حرف المد حرف لين لاشتمال حرف المد عليه وعلى اللين، وهذا عموم، وقوله: ""بخلاف العكس"" أي: فلا يقال لحرف اللين حرف مد، ثم علل فقال: ""لما يلزم من هذا"" وهو العكس ""وجود الخاص"" وهو اللين ""وعدم وجود العام"" وهو المد؛ لأن المد يستلزم اللين كما سبق، ولا يستلزم اللين المد، ثم قال: ""ولو اعتبر قبول المد تساويا"" أي في التسمية من غير نظر إلى خصوص وعموم»( ).