الملخص
الملخص :فإن الحديث النبوي الشريف هو المنبع الثر الذي تستقي منه العربية بيانها المشرق وأداءها السليم . وقد لفت نظري قلة الدراسات النحوية في ميدان الحديث النبوي الشريف,وعزوف كثير من الدارسين , وإحجامهم عن تناول نصوصه بالبحث, والدراسة, أو الاستشهاد بحجة أن بعض الأحاديث روي بالمعنى( ). وفي ذلك بعض الخلل ، لأن النبي أفصح من نطق بالضاد ، وصحيح البخاري أصح وأصدق كتاب بعد كتاب الله عز وجل, وكان الحديث فيه يخضع لكثير من معايير الدقة والتحري . ولئن كانت بعض الأحاديث رويت بالمعنى ,فإن بعضاً منها روي باللفظ ، ولئن كان النحاة يستشهدون بالشعر المجهول القائل ,فإن الاستشهاد بالحديث النبوي أولى . لذا رأيت أن أتجه في دراستي للحديث الشريف ، فأجمع المسائل النحوية والصرفية التي يبدو فيها في الظاهر مخالفة القواعد النحوية , والصرفية لها ، ومعرفة مدى إمكانية مواءمتها للـقواعد القـياسية ،