الملخص
هدفت الدراسة الحالية التعرف على اهتمام الباحثين بالتحقق من ثبات وصدق أدوات القياس والطرق الأكثر شيوعاً عند تقديرهما والإستخدام الجيد وغير الجيد لهما, والتعرف على الأخطاء المتعلقة بالعوامل المؤثرة عليهما والتي يقع فيها الباحثون في بعض رسائل الماجستير بكلية التربية جامعة أم القرى. والتعرف على العلاقة بين جودة الإستخدام وكل من جنس وقسم الباحث. ولقد أعدت الباحثة استمارة خاصة لجمع البيانات من عينة الدراسة التي اشتملت على (368) أداة استخدمت في جمع بيانات من (304) رسالة من رسائل الماجستير من عام 1420هـ-1424هـ في تخصصات علم النفس والمناهج وطرق التدريس والإدارة التربوية والتخطيط بكلية التربية جامعة أم القرى. وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية: 1- تم التحقق من ثبات أدوات القياس بنسبة 73,09% في بعض رسائل الماجستير بكلية التربية بجامعة أم القرى. كانت 81,08% منها من إعداد الباحث و 63,29% منها من إعداد باحث آخر عربي و 58,21% منها من إعداد باحث آخر أجنبي. وتم التحقق من صدق أدوات القياس بنسبة 72,28% في بعض رسائل الماجستير بكلية التربية بجامعة أم القرى. كانت 84,68% منها من إعداد الباحث و 51,9% منها من إعداد باحث آخر عربي و 55,05% منها من إعداد باحث آخر أجنبي. 2- إن أكثر طرق التحقق من ثبات أدوات القياس شيوعاً هي طريقة معامل ألفا كرونباخ بنسبة 52.8%. وأكثر طرق التحقق من صدق أدوات القياس شيوعاً هي طريقة صدق المحكمين بنسبة 54.51%. 3- أن نسبة 87% من إستخدامات طرق التحقق من ثبات أدوات القياس في بعض رسائل الماجستير بكلية التربية جامعة أم القرى كانت جيدة, و نسبة 1.1% لم يحدد الباحث نوع الطريقة المستخدمة حتى يمكن الحكم بجودته. وأن نسبة 46.24% من إستخدامات طرق التحقق من صدق أدوات القياس في بعض رسائل الماجستير بكلية التربية جامعة أم القرى كانت جيدة. 4- وقوع الباحثين في الأخطاء المتعلقة بالعوامل التي تؤثر على ثبات الأداة بشكل عام وبنسب متفاوتة. وهي خطأ عدم التحقق من ثبات الأداة على عينة ممثلة لمجتمع الدراسة وقد ظهر بنسبة 2.97%. وخطأ عدم التحقق من ثبات الأداة على عينة مستقلة عن عينة الدراسة الأساسية قد ظهر بنسبة 55.02%. وخطأ عدم التحقق من عدم تجانس العينة قد ظهر بنسبة 66.27%. وخطأ عدم التحقق من ثبات الأداة على الجماعات الفرعية قد ظهر بنسبة 80.72%. وخطأ عدم مناسبة طول الأداة قد ظهر بنسبة 13.01%. وخطأ عدم مناسبة حجم عينة الثبات قد ظهر بنسبة 72.49%. وخطأ عدم مناسبة قيمة معامل الثبات قد ظهر بنسبة 8.55% من المجموع الكلي للإستخدامات. 5- لا توجد علاقة بين متغير جنس الباحث ومتغير جودة إستخدام طرق التحقق من الثبات. بينما توجد علاقة بين متغير قسم الباحث ومتغير جودة إستخدام طرق التحقق من الثبات. 6- وقوع الباحثين في الأخطاء المتعلقة بالعوامل التي تؤثر على صدق الأداة بشكل عام وبنسب متفاوتة. وهي خطأ عدم التحقق من صدق الأداة على عينة ممثلة لمجتمع الدراسة قد ظهر بنسبة 34.9 %. و خطأ عدم التحقق من صدق الأداة على عينة مستقلة عن عينة الدراسة الأساسية قد ظهر بنسبة 50.9%. و خطأ عدم التحقق من صدق الأداة على الجماعات الفرعية قد ظهر بنسبة 30.2%. و خطأ عدم كفاية طرق التحقق من صدق الأداة قد ظهر بنسبة 56%. و خطأ عدم سلامة إجراءات طرق التحقق من صدق الأداة قد ظهر بنسبة 49.6%. وخطأ عدم كفاية عدد المحكمين عند التحقق من صدق أدوات القياس في بعض رسائل الماجستير بكلية التربية جامعة أم القرى قد ظهر بنسبة 28.5% من المجموع الكلي للإستخدامات. 7- لا توجد علاقة بين متغير جنس الباحث ومتغير جودة إستخدام طرق التحقق من الصدق. بينما توجد علاقة بين متغير قسم الباحث ومتغير جودة إستخدام طرق التحقق من الصدق. ومن بين التوصيات التي أوصت بها الباحثة في هذه الدراسة ما يلي: - يجب أن يكون إعداد أدوات قياس جيدة هو الشغل الشاغل للباحث من أجل ضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوق منها.-تبصير طلاب وطالبات الدراسات العليا بالأخطاء التي يقع فيها بعض الباحثين فيما يتعلق بطرق التحقق من ثبات وصدق أدوات القياس, وذلك من خلال تقويم الرسائل الجامعية المتوفرة, وذلك للتعرف من خلالها على أنماط الأخطاء الشائعة بين الباحثين في هذه الموضوع بصورة عملية تطبيقية.