الملخص
تنبع أهمية الدراسة من أهمية المكان والزمان والموضوع الذي تتناوله أما من حيث المكان فالدراسة تتصدى لدراسة تاريخ مكة المكرمة ، ولا يختلف اثنان في شأن مكانة مكة المكرمة وقد تحدثت الكثير من الكتابات والدراسات عن مكة المكرمة وفضلها وأهميتها. أما من حيث أهمية زمان الدراسة فيتمثل في أنها تناولت فترةً هامة من ناحيتين الأولى فترة لم يتناولها التأريخ بتفصيل واضح، والثانية أنها شهدت تطوراً هاماً في تاريخ مكة المكرمة وهو خروج مكة لأول مرةٍ عن إمرة الخلافة الفاطمية و تأسيس إمارة بها ، وتنصيب شريفها لنفسه خليفة لها ـ وهو أبو الفتوح، الأمر الذي كان له أثره من حيث ارتباطها بالدولتين العباسية والفاطمية. أما من حيث أهمية الموضوع الذي تناولته الدراسة فيتمثّل في أنها تناولت تاريخ فترة اتفق على أنها فترة لم تكن غامضة فحسب، بل وصفت المعلومات فيها بأنها شحيحة ومنثورة في بطون الكتب , مما جعل الباحث يتجه إلى المساعدات الجانبية التي تدعم البحث ، كمصادر تاريخية ثانوية مثل كتب الشعر والأدب والجغرافيا وغيرها وكل هذا جعل هذا العمل له أهمية خاصة في تاريخ مكة المكرمة نتمنى أن يسهم في جلاء غموض هذه الفترة التي اعتبرها البعض غامضة واعتبرها آخرون فجوة في تاريخ هذه المدينة المقدسة.