الضغوط النفسية والتوافق الاسري والزواجي لدى عينة من اباء وامهات الاطفال المعاقين تبعا لنوع ودرجة الاعاقة وبعض المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية
مؤلف
الدعدي، غزلان شمسي محمد
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف طبيعة الإجهاد النفسي والتعديل الزوجي والتكيف الأسري بين آباء وأمهات الأطفال المعوقين مقارنة مع غيرهم من الأطفال العاديين. كما تهدف إلى تعريف العلاقة بين الضغوط النفسية والتعديل الزوجي والعائلي بين أولياء أمور الأطفال المعوقين حسب نوع وشدة إعاقاتهم، فضلا عن بعض المتغيرات الديموغرافية والاجتماعية (العمر والجنس والتعليم والخدمة الاجتماعية والاقتصادية). ولتحقيق هذه الأهداف، تم تطبيق عدة مقاييس على 308 من أولياء أمور الأطفال المعوقين و 340 من الأطفال العاديين. هذه المقاييس هي ""المؤشرات السلوكية للإجهاد النفسي (تيراري، 1991)، مقياس التكيف الاجتماعي (شمزان، 2004)، والتكيف العائلي (عبد الحميد، 1986)"". وأظهر تحليل البيانات بطرق إحصائية مناسبة وجود علاقة ارتباط معنوية إيجابية بين التعديل الزوجي والعائلي، وارتباطات سلبية كبيرة بين الضغط النفسي وهذين المتغيرين. وأظهرت النتائج أن إجهاد الوالدين وكذلك تعديلهما الزوجي والعائلي يتأثران بدرجة كبيرة بشدة إعاقات أطفالهما، ولكن ليس بسبب سنهم ونوع جنسهم وتعليمهم وتعليمهم الاجتماعي. فمن ناحية، وجد أن الإجهاد النفسي أعلى بين آباء الأطفال الذين يعانون من إعاقات صعبة وشديدة، في حين تبين أن مستويات التكيف الزوجي والعائلي أعلى بين المصابين بإعاقات بسيطة وأقل خطورة. ومن ناحية أخرى، لم يتم العثور على فروق ذات دلالة إحصائية بين أولياء أمور الأطفال المعوقين وفقا لسنهم ونوعهم وتعليمهم وتعليماتهم الاجتماعية. المقارنة بين مجموعات الوالدين من الأطفال المعاقين والعاديين عرقت فرقا كبيرا بين المجموعتين في الإجهاد النفسي. وقد تكون هذه النتيجة ناجمة عن طبيعة المقياس الذي يقيم الإجهاد النفسي العام الذي يعزى لمتغيرات خارجية مختلفة. لذلك، تعتقد الباحثة أنه يجب استخدام مقياس محدد لتقييم الإجهاد العائلي الناجم عن إعاقات أطفالهم. ومع ذلك، كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين هاتين المجموعتين (آباء الأطفال العاديين والمعاقين) في كل من تعديل الزوجية والعائلية. واستنادا إلى النتائج المذكورة أعلاه، والتي أثبتت الآثار السلبية لإعاقات الأطفال في حياة والديهم والتكيف، يوصي الباحث بتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي لأسر الأطفال المعوقين. وينبغي إجراء مزيد من البحوث لتوفير فهم أفضل لهذه المسألة، التي من المتوقع أن تحسن الحياة الاجتماعية والظروف النفسية لهؤلاء الآباء.