الحكم من العبادات فى آيات القرآن الكريم
مؤلف
خليفة، يوسف بن أحمد بن محمد
الملخص
أسباب اختيار الموضوع : 1)أهميته العظمى لتعلقه الوثيق بكتاب الله جل وعلا ، و في ذلك إدامة النظر في كتاب الله تعالى ، و تفهمه و تدبره ، والانتفاع به. 2)إن هذا الموضوع يعتبر من التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ، و لا تخفى أهمية هذا النوع من التفسير ، لما فيه من إصلاح الأمة والرقي بها وإسعادها في ضوء القرآن الكريم. 3)حاجة الفرد و الأمة إلى معرفة الحكم من العبادات التي قصد الشارع تحقيقها في المكلف ، لما يترتب على ذلك من آثارٍ حميدة بها صلاح الأفراد والمجتمعات . 4)أنها طريقة الكتاب والسنة في عرض الأحكام الشرعية . 5)أن هذا الموضوع حصل فيه كثيرٌ من التقصير والخلل ، حتى ذهب عند البعض معنى العبادة ، و لذتها و روحها ، ولذا فقد رأيت أن العناية بهذا الموضوع معالجة لمشكلةٍ من جملة ما تعاني منه الأمة أفراداً وجماعات . 6)أن العناية بهذا الموضوع من خلال الآيات ربط لهذا العلم بأصله العذب ، ومورده الزلال بعيداً عن الشطط ، و مجانبة الصواب . 7)وجود الخلل في فهم وتطبيق مقاصد الدين في واقعنا ، فقد وُجِد من يضيع بعض أحكام الدين ، اعتماداً على نظره القاصر في المقاصد ، ومثال ذلك : رد بعض النصوص والأحكام بحجة أن الدين مبني على الإقناع والتعليل ، مع الغفلة عن أعظم الأصول وأهم الحِكَم : تحقيق التسليم واليقين ، والامتثال لأوامر الدين ، ومن ذلك الاعتماد على التيسير في التساهل في المحرمات ومخالفة الأدلة الصحيحة الصريحة. 8)أن هذا البحث عظيم النفع والفائدة ، حيث أنه متعلق بأكثر علوم الدين ، فهو ثري الوجود في علم التفسير ، وعلم الحديث ، وهو بابٌ عظيم في أصول الفقه ، هذا مع ارتباطه الوثيق بعلم الفقه والأحكام الشرعية ، وله علاقة وطيدة باللغة العربية ، و البلاغة ، كما لا يخفى .