الملخص
يحتل الأمن الفكري مكانة هامة ويتبوأ منزلة عالية في الإسلام, مما يجعله لب الأمن وركيزته الأساسية. وقد تم استعراض ما تيسر من الأسس التربوية لتحقيق الأمن الفكري حيث تبين أن الأسرة تتحمل المسؤولية الكبرى لتفعيل هذه الأسس لدى أفرادها حتى يصبح واقعا يعيشونه في حياتهم. وبهذا فإن هذه الدراسة تُجَلِّي المسؤولية الأسرية في تحقيق الأمن الفكري لأفرادها حتى تستفيد منها الأسرة المعاصرة فتجعلها نبراسا يضيء لها الطريق في حماية أبنائها من العواصف الفكرية المنحرفة والحملات الإلحادية المضللة. لهذا كانت أهمية هذا البحث واضحة جلية, ومن أهم النقاط التي تبين هذه الأهمية ما يلي: - يسهم هذا البحث في إبراز أهمية الأسرة المسلمة, ومسؤوليتها في تحقيق الأمن الفكري. - يجلي البحث أن الإسلام حافل بالأسس التربوية التي تساهم في وقاية الأولاد من الانحرافات الفكرية والمفاهيم الخاطئة. - كما أن هذه الدراسة استهدفت الآتي: • التعرف على مسؤولية الأسرة في التربية الإسلامية. • إيضاح الأمن الفكري في التربية الإسلامية. • إبراز أهم الأسس التربوية التي تلزم الأسرة لتحقيق الأمن الفكري. • بيان التطبيقات التربوية لتحقيق الأمن الفكري. • بيان الآثار التربوية لتحقيق الأمن الفكري. ولقد اعتمد الباحث في تحليل الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الاستنباطي. وكان من مقتضيات طبيعة هذا البحث أن يخرج في أربعة فصول يسبقها تمهيد ويعقبها خاتمة وفق النقاط التالية: التمهيد: واشتمل على مسؤولية الأسرة في التربية الإسلامية, وتعرض الباحث فيه للمسؤولية والأسرة في التربية الإسلامية الفصل الأول: احتوى على الأمن الفكري في التربية الإسلامية, حيث استعرض الباحث مفهوم الأمن الفكري وأهميته في الإسلام وكذا خصائصه في التربية الإسلامية مع إبراز علاقة الأمن الفكري بالسلوك الإنساني وختمه بذكر أسباب الانحراف الفكري ومضاره. الفصل الثاني: تضمن هذا الفصل وظائف الأسرة في تحقيق الأمن الفكري من خلال الأسس التربوية, فبين الباحث أن من هذه الأسس: العناية بالعقيدة الصحيحة والعبادات وكذا العناية بمصدر التلقي مع تقوية الوازع الديني وإيجاد القدوة الصالحة والتأكيد على مجالسة العلماء وتلبية الاحتياجات الإنسانية وضرورة العمل بمقتضى العلم مع التحلي بالأخلاق الإسلامية ووقاية الفرد من مفسدات الأمن الفكري. الفصل الثالث: واشتمل هذا الفصل على التطبيقات التربوية لتحقيق الأمن الفكري في الأسرة, وهي التطبيقات المتعلقة بالجانب البنائي والوقائي والعلاجي للأمن الفكري. الفصل الرابع: وتم فيه دراسة الآثار التربوية لتحقيق الأمن الفكري على الفرد والأسرة المجتمع. الخاتمة: واشتملت على النتائج والتوصيات والمقترحات. ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث مايلي: - الأمن الفكري مطلب من المطالب الأساسية في الحياة الإسلامية فهو رأس الأمن ومادته الكبرى, تعمل المؤسسات التربوية على تحقيقه وحمايته من التيارات الفكرية المنحرفة, والدعوات الخارجية المغرضة ولعل من أهم المؤسسات التي تعنى بتحقيق الأمن الفكري الأسرة المسلمة تلك الخلية الأساسية والمحضن الأول في حياة الطفل. - توجد مجموعة من الأسس التربوية التي يلزم الأسرة اتباعها ليتم تحقيق الأمن الفكري.