الملخص
أهمية الكتاب وأسباب اختياره: 1 ـ يعتبر الكتاب موسوعة قيمة في بيان عقيدة النصارى والرد عليهم وبيان مواقع الخلل في عقيدتهم، كما أن فيه دفاعاً عن عقيدة المسلمين؛ لذا نال ثناء أهل العلم واستحسانهم. 2 ـ أن هذا الكتاب قد عالج شبهات وأكاذيب عديدة وحديثة لدى النصارى وقد لفقتها يد من يسمى بـ""عبد المسيح"" , وبعض هذه الشبهات والأكاذيب لم يتعرض للرد عليها بعض من كتب في الرد على النصارى لأنها شبهات حديثة , لذا يعتبر هذا الكتاب متمِّماً للكتب المؤلفة في الرد على النصارى، وقد أشار الألوسي –رحمه الله – إلى ذلك حيث قال ـ رحمه الله ـ بعد أن ذكر جملة كبيرة من المصنفات في الرد على النصارى: (واعلم أنه وإن كان يكفينا لردهم ما كتبه هؤلاء الأعلام وغيرهم من علماء الإسلام من الكتب المدونة وغيرها في سائر العلوم ككتب العقائد والتفاسير والحديث؛ غير أن هذه الأوراق التي طبعت في لندن المنسوبة إلى عبد المسيح مع رسالة عبد الله بن إسماعيل العباسي المذكور... وفي رسالة عبد المسيح من إساءة الأدب والكذب والتشنيع على دين الإسلام ما لم يكن في غيرها، وقد زخرف مفتريها كلامه ليروج على بعض ذوي الآراء القاصرة، وسلك فيها مسلكاً لم يسلكه غيره من إخوانه الشياطين الفجرة..فلزم علينا عدم تركها من الجواب , وسيسمع –بحوله سبحانه وقوته- مفتعلها أجوبة يسلمها ذوي الألباب)( ). 3ـ تكرر الإساءة للدين الإسلامي من بعض النصارى في هذا الزمان, مع محاولة تشويه صورة الإسلام ونبي الإسلام عليه الصلاة والسلام , وقد تصاعدت الحملات الشرسة على الإسلام والمسلمين اليوم مستندين إلى مثل ما يوجد في كلام الكندي( ), وكتاب الألوسي هذا يعتبر رداً لهذه المحاولات الفاشلة. 4ـ الحاجة الماسة لمثل هذا الكتاب، حيث انتشر التنصير في كثير من البلدان، وكثير من الناس في غفلةٍ عما عليه دين النصارى من الباطل الذي راج عليهم، وإخراج هذا الكتاب إلى الناس يُعد أمراً ضرورياً لأنه ردّ على باطلهم. 5 ـ منـزلة المؤلف _رحمه الله _، وقد أثنى عليه وعلى عقيدته كثير من أهل العلم، وهو _رحمه الله _ لم يتأثر بعلم الكلام والفلسفة كحال بعض من كتب في هذا الباب. 6 ـ ومما يبين الأهمية البالغة لهذا الكتاب: أن الكتاب المردود عليه ـ وهو لعبد المسيح ـ لا يزال منتشراً ويسعى النصارى على طبعه ونشره، حتى عبر الوسائل الحديثة كالشبكة العنكبوتية (الانترنت)( )، وقد (طبعته الجمعيات المسيحية التبشيرية في لندن سنة (1881م)، ثم في بعض بلاد العرب)( )، وقد طبعت ضمن المجموعة الطليطلية وتعرف باسم: (الرسالة الإسلامية، والجواب المسيحي)، وقد ترجمت إلى اللغة الإنجليزية، وتكرر نشرها وطباعتها في عام (1885م)في بريطانيا، وفي عام (1912م) في القاهرة، وعام (1997م)، ولا يزال النصارى يحرصون على نشرها إلى هذا اليوم( ). بل لا يزال بعض النصارى ممن يكتب ضد الإسلام يحتج برسالة الكندي وينقل عنها، وهذا يدل على مكانتها عندهم، وعلمهم بما تحويه من طعن وشبهات ضد الإسلام( )، ولهذا ينبغي الإسهام في نشر كتاب الألوسي ـ رحمه الله ـ حيث رد على هذه الرسالة. 7 ـ أن الكتاب لم يحقق تحقيقاً علمياً، والمطبوع فيه أخطاء كثيرة وخطيرة يأتي ـ بإذن الله ـ الكلام حوله. 8_ ومما تميز به الكتاب النقل عن كتب السلف الصالح وأهل العلم ممن رد على النصارى. 9 ـ تشجيع بعض أساتذتي لاختيار هذا الموضوع.