الجوانب العقدية في قصص الأطفال في المملكة العربية السعودية : دراسة تحليلية تقويمية [الوسائط الإلكترونية] /
مؤلف
الحمود، وفاء بنت محمد
الملخص
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول االله أما بعد.. فالخيال حاجة ضرورية للأطفال؛ لأنه ينقلهم من الواقع الذي يعيشون فيـه، والمحيط الذي ينتمون إليه، ويجعلهم يتصورون واقعاً آخر أكثر ملاءمة لهم، وأشـد قرباً من أحلامهم وتطلعاتهم. وقصص الأطفال الخيالية تساعد الأطفال علـى تنميـة قدراتهم العقلية وتدربهم على حل المشكلات عن طريق استخدام العقل والفكر. وتدرس هذه الرسالة موضوع: الخيال في قصـص الأطفـال فـي الأدب السعودي، حيث لا يخفى ما للخيال من إسهام في الارتفاع بمستوى النص الأدبـي للأطفال، وزيادة إقبالهم عليه، فهو قوة من قوى العقل البشري، بل مهـارة مـن مهارات التفكير العليا. وقد خصص البحث من أدب الأطفال (فن القصة) بالذات؛ لكونها من أكثر فنون أدب الأطفال استخداماً للخيال، ولتأثيرها الكبير الذي يسهم في التكوين الأدبي لديهم؛ حيث تعد القصة واحدة من المجالات الفنية التي تسهم في نمو الخيال عنـد الطفل، ولاسيما إن وجد التشجيع من الكبار، لا القمع والاستهزاء، ومحاولة إعادته إلى أرض الواقع، ثم إن القصة الخيالية لها قيمة أدبية عالية حيث تنشـئ عالمـاً أثيرياً أجمل من العالم الواقعي، وأكثر بهاء وسحراً. وبما أنه لا بد من تحديد بداية ونهاية يراعيها البحث - خصوصاً إذا كان البحث معنياً بالأعمال الإبداعية التي لا تنضب - فكل عام يحمل معه نتاجاً جديداً، وقد يجد الباحث نفسه - إن لم يحدد فترة معينة - أمام نتاج متجـدد ومتعـدد لا يستطيع معه أن يحكم دراسته أو يكون دقيقاً فيها، لذلك – كلـه - حـددت فتـرة البحث ما بين عامي ١٤١٥هـ إلى ١٤٢٥هـ، وهو العام الـذي تقـدمت فيـه لتسجيل هذا البحث، لكونها تُعد الفترة الممثلة لطفل اليوم، وهي خلاصة لما قبلها، ثم إنه أنتج فيها الكثير من المجموعات القصصية والقصص المنفردة، ولابد مـن الإشارة إلى أن عملية إحصاء الإنتاج القصصي الخيالي ليست بالأمر السهل، لذلك