حامد دمنهوري : حياته وأدبه
مؤلف
الخلف، موضي بنت عبد الله بن مقبل
الملخص
وتحدث النقاد عن الدور الريادي للدمنهوري في الفن القصصي في المملكة ، ومن هؤلاء سلطان القحطاني في كتابه (الرواية في المملكة العربية السعودية نشأتها وتطورها) الذي قرأته أثناء دراستي للسنة التمهيدية أي قبل سنتين تقريباً ، فدفعني حديثه إلى دراسة حياة وأدب حامد دمنهوري ، خاصة أنه أشار إلى أهم الدراسات النقدية التي تناولت فنه الروائي. كما أني قرأت قبل سبعة عشر عاماً ما كتبه بكري شيخ أمين عن طريقة حامد الفنية ، وفهمت معنى (المونولوج )،والاستبطان أثناء إعدادي لدرس مادة الأدب والنصوص للصف الثالث الثانوي، الذي تناول رواية (ثمن التضحية ) لدمنهوري، فأعجبت بطريقته ، وأدركت أنه على معرفة بأهم المدارس الأدبية ، ويسعى إلى الأخذ بزمام الأدب ليواكب حركة التطور في كل من مصر وبلاد الشام . وقبل أن انتهي من دراسة السنة التمهيدية فكرت في هذا الموضوع واختياره للدراسة، خاصة أن بعض المراجع التي ترجمت لحياته ذكرت أن دمنهوري كان شاعراً في مطلع شبابه، وأن له بضع مقالات تربوية نشرت في مجلة المعرفة ، وبعض مقالات أدبية نشرتها مجلة المنهل . وقرأت هذه المقالات، وأخبرت أستاذي عبد الله الحيدري برغبتي في دراسة حياة وأدب حامد دمنهوري، فذكر لي أن كتاب عبد السلام طاهر الساسي (شعراء الحجاز في العصر الحديث ) يضم بعض قصائد دمنهوري، وأخبرني بأن محمد أمين ساعاتي قد نشر له في (قصص مختارة ) قصة بعنوان (كل شيء هادئ) ، كما زودني برقم ابنته ثريا دمنهوري . واتصلت بـ (ثريا دمنهوري) ، فذكرتْ أن والدها قد كتب مقالات بعنوان (من تجارب الآخرين ) ، لكنها غير متأكدة في أي صحيفة نشرت ، وربما تكون في جريدة اليمامة . وسافرت إلى جدة وزرت أسرته الكريمة ، وقابلت ابنته ثريا ، واستقيت منها أهم المعلومات والحقائق التي ترتبط بحياة أبيها ومسيرته التعليمية والعملية، وزودتني بما احتفظت به من مقالات وقصص وقصائد مطبوعة ومخطوطة . وبدأت البحث والتنقيب في بطون الصحف والمجلات عن آثار دمنهوري غير المطبوعة، فزرت مكتبة الحرم المكي الشريف، لكني لم أجد إلا مقالتين نشرتا في جريدة الندوة . وعدت إلى الرياض واستأنفت البحث في مكتبة معهد الإدارة العامة، ومكتبة جامعة الملك سعود ، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ودارة الملك عبد العزيز، وأمضيت عدة أشهر في الاطلاع على المصغرات الفيلمية (ميكروفيلم ) لـجريدة ( البلاد السعودية ،والبلاد ،وعكاظ ، والندوة ، واليمامة)، إضافة إلى الاتصال بمراكز المعلومات لبعض المؤسسات الصحفية، كمؤسسة عكاظ، ومؤسسة اليمامة، وخلال عملية التنقيب اكتشفت نقصاً في أعداد جريدة اليمامة حتى عند المؤسسة نفسها . و بلغ ما وجدته من مقالات خمساً وثلاثين مقالة ، أكثرها قد نشر في جريدة اليمامة الأسبوعية ، وجريدة البلاد السعودية، وجريدة البلاد .بالإضافة إلى حوارات ثلاثة أجريت معه .