فاعلية برنامج مقترح لتنمية الذكاء الوجداني لدى عينة من الأمهات السعوديات كمدخل لتنظيم الانفعالات وإدارتها داخل الأسرة
مؤلف
كردي، سحر عبد اللطيف كامل.
الملخص
وتهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن فاعلية برنامج مقترح لتنمية الذكاء الوجداني لدى عينة من الأمهات السعوديات كمدخل لإدارة الانفعالات وتنظيمها داخل الأسرة واختبار صحة الفرض التالي: "" توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الذكاء الانفعالي تعزى للبرنامج المقترح الذي تعرضت له أفراد المجموعة التجريبية ؛ وذلك لصالح القياس البعدي "" وقد تكونت عينة الدراسة من(18) أما، تراوحت أعمارهن بين (28 – 45) سنة، بمتوسط عمري قدره (36.95) سنة، وانحراف معياري قدره (5.32). واستخدمت الباحثة الأدوات التالية: اختبار الذكاء الانفعالي الذي أعدته الباحثة للدراسة الحالية مستندة إلى نموذج القدرة والذي تم تقنينه على عينة مكونة من (290) أما، والبرنامج التدريبي الذي أعدته الباحثة أيضا لتنمية قدرات الذكاء الانفعالي . وقد أسفر التحليل الإحصائي لنتائج فرض الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية على اختبار الذكاء الانفعالي قبل تلقي البرنامج التدريبي وبعده ويدل اتجاه الفروق على نمو مهارات الذكاء الانفعالي لدى أفراد المجموعة مما يعني وجود أثر إيجابي للبرنامج على درجة الذكاء الانفعالي لدى الأمهات المشاركات بشكل عام. كما تشير النتائج إلى وجود تفاوت في مستوى تأثير البرنامج على قدرات الذكاء الانفعالي لدى أفراد العينة وأن التأثير الأقوى للبرنامج كان على قدرة أفراد العينة على إدارة الانفعالات. ففي حين كانت الفروق بين متوسطي درجات أفراد العينة في القياسين القبلي و البعدي على مكون إدراك الانفعالات والتعبير عنها دالة عند مستوى (0.01) ، كانت الفروق بين متوسطي درجات أفراد العينة في القياسين القبلي و البعدي على مكون فهم الانفعالات وتوظيفها طفيفة لم ترق لمستوى الدلالة. أما الفروق بين متوسطي درجات أفراد العينة في القياسين على مكون إدارة الانفعالات فقد كانت دالة عند مستوى