الـشــعـر الأُسـري فـي مـصـر في القرن الرابع عشر الهجري : دراسة موضوعية فنية
مؤلف
آدم، عبد الرحمن علي.
الملخص
أهمية الموضوع اجتماعياً وأدبياً: الأسرة نظام اجتماعي قديم قدم الإنسان، وهي البذرة، أو الخلية الأولى للمجتمع البشري، وتُكَوِّنُ في الواقع مجتمعاً صغيراً متكاملاً تربطه روابط قوية. وتضم الأسرة جماعة من الأفراد تربط بينهم رابطة القرابة الحميمة، ويتفاعل فيها بعضهم مع بعض، ويتوافر لهم الإحساس بالانتماء إليها. والأسر عند إطلاقها لا تشير دائماً إلى الأب، والأُمِّ، والطفل، فحسب؛ بل هي تمثل مجموعة إنسانية يطلق عليها ""الأهل، والأقارب""وتقوم هذه المجموعة الكبرى بوظيفتها على أنها وحدة إنسانية متماسكة.( ) ولقد اهتمت الأمم منذ القدم بشأن الأسرة، وعملت على السير بها إلى الرقي والتطور، لأنَّها تُمَثِّل عصب حياة الأُمَّة، ومنطلق رقيها، ومنشأ تطورها، فما المجتمع إلاَّ مجموعة من الأسر، وصلاح الأسرة صلاح ورفعة له. وقد أولى الإسلام الأسرة اهتماماً كبيراً، وهيأ لها السبل التي تكفل لها عزَّها، وشرفها، ومكانتها، وذلك من خلال الدعوة إلى صلة الأرحام، والحفاظ على وحدة الأسرة وترابطها، حيث أوجب لكل فرد منها حقوقاً وواجبات، ورغَّب في كل ما يؤدي إلى تماسك الأسرة وصلاحها وترابطها، ونفَّر عن كل ما يخلُّ بهذه الرابطة الإنسانية المتينة، ويؤدي إلى ضياع الأسرة وتفكُّكها.