الملخص
يعَّرف التآكل بأنه تلف للمادة أو خواصها نتيجة تفاعلها مع البيئة، وغالباً ما يكون التآكل مرتبطاً بالمعادن؛ فتآكل الأسطح المعدنية يحدث نتيجة لتفاعل كيميائي أو كهروكيميائي مع البيئة المحيطة معطيا نواتج تآكل قد تكون مواد ذائبة أو غير ذائبة, وتلعب طبيعة الخواص الفيزيائية و الكيميائية لنواتج التآكل دوراً هاماً في تحديد معدل التآكل و النتائج المترتِّبة عليه (Scully, 1990). و يترتب على التآكل أضرار اقتصادية وصحية وأمنية وتقنية وثقافية يمكن إيجازها فيما يلي (Kruger, 2001): أضرار اقتصادية: أُجريت عدة دراسات في عدد من البلدان لتقدير الكلفة اللازمة للحد من التآكل, فعلى سبيل المثال تُقَّدر التكلفة السنوية للحد من التآكل في الولايات المتحدة بملايين الدولارات فقد تبلغ 4.2 % من إجمالي الإنتاج السنوي. أضرار صحية: لُوحظ في السنوات الأخيرة تفاقم الحاجة لزرع أدوات معدنية داخل جسم الإنسان مثل: الدبابيس, والمفاصل المعدنية, ومنظمات القلب, و.....إلخ، ,وبالرغم من تطوير أنواع من السبائك المعدنية ذات مقاومة عالية للتآكل تستخدم لهذا الغرض إلاّ أن ظاهرة التآكل لا تزال قائمة في بعض الحالات، حيث تسبب نواتج التآكل للمعادن المزروعة التهابا في الأنسجة المحيطة. أضرار أمنية: يمثِّل التآكل مشكلة ذات خطورة عالية على أمن و سلامة البشر، فتآكل بعض أجزاء الجسور أو الطائرات أو السيارات قد يؤدي إلى حوادث خطيرة ينتج عنها غالباً خسائر جسيمة في الأرواح. التأثيرات التقنية: تحدُ ظاهرة التآكل من تطوير و استخدام بعض التقنيات الحديثة، فمثلاً: تآكل الأدوات المعدنية اللازمة للحفر والتنقيب عن البترول في البيئات البحرية من المعوقات الأساسية لمثل هذه العمليات