الملخص
لهذا الكتاب أهمية ومكانة عند أهل العلم تجعل إخراجه محقَّقاً إثراءً للعلم وطلابه, وأمراً يحتاجه طلاب الحديث, ومما يجلِّي ذلك الأمور التالية: 1-الكتاب فريد في بابه, فلم أقف على أمالي حديثية مشروحة غيره، ولم أقف على من ساق الأحاديث على مفردات قرآنية غيره. 2-الكتاب مبني على ملحظ شرعي جليل, فهو وإن كان كتاباً حديثياً إلا أنه لما دار على مفردات قرآنية, فهو يدور على اعتبار موقع تلك المفردة من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ومراده منها. 3-الكتاب من مراجع كتب الشروح الحديثية والتخريج؛ فقد نقل منه عدد من العلماء, منهم: -ابن الملقن في خلاصة البدر المنير( ). -الحافظ ابن حجر في فتح الباري( ), وفي تلخيص الحبير( ). -المناوي في فيض القدير( ). 4-الكتاب من مصادر كتب التراجم, وذلك لأنه يترجم جميع رجال إسناد الحديث المُمْلَى, بمن فيهم شيوخه وشيوخهم, فقد يكون مصدراً أصلياً للترجمة, ولذلك اعتمده السبكي في طبقات الشافعية فنقل عنه عدة تراجم, وقد يطيل النقل( ). وأهمية هذه التراجم تظهر من جهات: -أن كثيراً من المترجمين من شيوخه, أو من أهل بلده, وربما أطال كما في ترجمة والده وغيره, وقد تبلغ الترجمة أزيد من ثلاثين سطراً. -أن كثيراً من هذه التراجم لا يوجد في تاريخ قزوين للمؤلف, لأن أصحابها لم يردوا قزوين. -أنه قد يكون منها ما هو موجود في تاريخ قزوين لكن في هذا الكتاب زيادة مهمة, وذلك كترجمة أبي نصر حامد بن محمد الماوراءالنهري فلم يؤرخ لوفاته في تاريخ قزوين وأرخها في هذا الكتاب