هدفت هذه الدراسة إلى البحث في مجال إدارة الأزمات الذي يعد مجالًا حديثًا على مستوى العالم العربي، وهو تخصصٌ دراسيٌّ في الدراسات العليا بالجامعات السعودية، تشترك فيه عدّةُ اختصاصات: الإدارة، الاجتماع، والإعلام، فكلٌّ منها يدرسه من جانب، وهي مشتركة في مجال اتصال الأزمات، وقد وقفت فيها على كيفية إدارتها في المملكة العربية السعودية. عادةً ما يسلك الباحثون في هذه الدراسات المنهج الوصفيَّ التحليليَّ، وهو ما أخذت به في عينة الدراسة، مستفيدًا من المنهج المسحي أيضًا، من خلال أداة الدراسة "الاستبانة"، التي تم إعدادها وتحكيمها ثم تطبيقها على عينة عشوائية بسيطة من مجتمع الدارسة، المتمثل في منسوبي الإدارة العامة للاتصال المؤسسي والإدارات ذات العلاقة بجامعة الملك خالد، من خلال جمع (150) استجابة، وقد بلغت نسبة الاستجابة (124) مفردة. لقد توصلت الدراسة لنتائج مهمة، منها: 1. أن جامعة الملك خالد نجحت بشكل كبير في إدارة أزمة كورونا (COVID-19) و فعال. 2. إتباع أساليب علمية وتطبيقية فعالة في مختلف إداراتها، حيث بلغت نسبة إجابة مبحوثي الدراسة لفعالية الأساليب التي اتبعتها جامعة الملك خالد في إدارة الأزمة (89.9%). 3. لقد كان لكفاءة وأداء العاملين في جامعة الملك خالد والإدارات ذات العلاقة فاعلية في المواجهة لأزمة كورونا (COVID-19) بنسبة (88.7%). وتوصلت الدراسة لعدة توصيات أبرزها: 1. يوصي الباحث المؤسسات بدراسة وإنشاء إدارات وأقسام ومكاتب تعنى بإدارة الأزمات ووضع الاستراتيجيات المناسبة للتعامل مع مختلف الأزمات. 2. يقترح الباحث وضع لائحة توضيحية للموظفين تشتمل على معايير وطرق التعامل مع الأزمات والأساليب المستخدمة وتبين محاذيرها وسبل الوقاية منها. 3. إعداد خطط تكتيكية وديناميكية وفق الأساليب العلمية والتطبيقية للتعامل مع مختلف الأحداث والأزمات