إجماعات ابن عبد البر في الجنايات، الديات، الحدود جمعا ودراسة /

تاريخ النشر (نص حر)
2005
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1426.
الملخص

تبرز أهمية هذا الموضوع فيما يلي : 1- مكانةُ الإجماع العظيمة في الشريعة ، التي جعلته تالياً للكتاب والسنة في المرتبة ، بل جعله كثيرٌ من العلماء إذا كان قطعياً مقدَّماً عليهما في القوة وإنْ كان دونهما في الترتيب والذكر ، ولذا أشاد العلماءُ بمكانته ، يقول ابنُ حزمٍ (ت:456 هـ) - رحمه الله تعالى -: ((الإجماعُ قاعدةٌ من قواعد الملة الحنيفية يُرجعُ إليه ، ويُفزَعُ نحوَه ، ويَكفرُ مَن خالفه إذا قامت عليه الحجةُ بأنه إجماعٌ )) ( ) . ويقول إمامُ الحرمين الجويني (ت : 478هـ) : (( على الإجماع مدارُ معظمِ الأحكام في الفرْق والجمع ، وإليه استنادُ المقاييس والعِبر ، وبه اعتضاد الاستنباط في طرق الفكر))( ). 2- أن الإجماعَ له أثرٌ في اجتهاد المجتهد وفتوى المفتي ، والإجماعاتُ المحكيةُ في كتب الفقه منها ما هو متحقِّقٌ بالفعل ، ومنها ما ليس بمتحقق ، وبيان ذلك بحاجةٍ إلى دراسة علميةٍ تُسهمُ في تحقيقه . 3- أهميةُ إجماعات ابن عبد البر – رحمه الله تعالى - ؛ لأن كُتُبَه جمعت بين طياتها مجموعةً كبيرةً من المسائل المجمعِ عليها ، فكتبُه من أجمعِ كتبِ الخلاف وأنفعها ، ومن أكثر الكتب حكايةً لمذاهب السلف من الصحابة والتابعين - رضيَ الله عنهم أجمعين - ، ومَن بعدهم من الأئمة – رحمهم الله تعالى وما في هذه الكتب - ولا سيما كتاب (( الاستذكار )) - يشهد بأن ابنَ عبدَ البر كان إماماً عارفاً بأقوال العلماء ومواقع الخلاف والإجماع ، فلحكايته الإجماع في مسألةٍ ما من القيمة ما ليس لحكاية غيره من العلماء ، وهذا ما يجعلُ لدارسة هذه الإجماعات ، وتحقيقها مكانةً عاليةً ونفيسةً . 4- أن العلماءَ يشترطون في بلوغ رُتبة الاجتهاد معرفةَ مواطنِ الإجماعِ ، فكان هذا الموضوعُ حرياً بالاهتمام والدراسة ، ولا سيما أن حاكي الإجماعات ( ابن عبد البر ) متقدِّمٌ في الزمن نسبياً ، وهذا التقدم يجعلُ لإجماعاته مكانةً خاصَّةً .