اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية الفقهية من أول باب صلاة التطوع إلى نهاية كتاب الزكاة : دراسة مقارنة

مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (دكتوراه)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، 1427 هـ.
الملخص

يمكن إجمال أوجه أهمية هذا الموضوع في النقاط التالية: - مكانة صاحب هذه الاختيارات بين علماء الأمة، فشيخ الإسلام ابن تيمية يحتل مكانا بارزا بين علماء الأمة من مختلف المذاهب، لما وهبه الله من علم وفقه وذكاء وزكاء، جعله واختياراته محل اهتمام الباحثين وطلبة العلم من مختلف المذاهب، مما يجعل القيام بجمع ودراسة تلك الاختيارات أمرا في غاية الأهمية. - مكانة صاحب هذه الاختيارات بين علماء الحنابلة: حيث يعتبر شيخ الإسلام واحدا من كبار محققي المذهب الحنبلي، وقد أسهم بتحقيقاته وتقييداته في خدمة المذهب وتقريره على أحسن وجه، ولا يكاد يخلو كتاب من كتب التالين للشيخ إلا ويزدان بتحقيقاته واختياراته، بل إن قوله صار أحد طرق معرفة الصحيح من مذهب الحنابلة،كما نص على ذلك المرداوي في الإنصاف.( ) ففي دراسة اختياراته وتحقيقها خدمة للمذهب الحنبلي خاصة، وللفقه المقارن عامة. - القيمة العلمية لهذه الاختيارات: فقد كان شيخ الإسلام مجتهدا مجددا، وقد انعكس ذلك على آرائه واختياراته الفقهية، التي حلّاها بقوة الاستدلال وجلّاها بناصع البيان، وبها حرك مياه التقليد الراكدة، حتى عاد الفقه على يديه جاريا زلالا. وقد تبوأت تلك الاختيارات والترجيحات مكان الصدارة بين آراء فقهاء الإسلام، ولا زالت محل تقدير العلماء من مختلف المذاهب حتى اليوم. وهو أمر يعكس أهمية دراسة وجمع تلك الاختيارات - أهمية الموضوع وجدارته بالبحث، كما سبق أعلاه. - أن آراء الشيخ واختياراته الفقهية لا توجد في مكان واحد، ولم يستوعبها كتاب جامع، بل هي مبثوثة في ثنايا كتبه، وفي أعطاف مؤلفات تلامذته. والقيام بجمعها في مكان واحد، وتحريرها على نسق متآلف عمل جدير بالعناية. - أن آراء الشيخ تحتاج إلى توثيق وتحقيق، إذ لم يتيسر لكثير من كتب الشيخ الفقهية العناية اللازمة، بل لا يزال كثير منها في عداد المخطوطات، مع كثرة من ينقل عن الشيخ ويعزو إليه، ولذلك فربما نسب للشيخ ما ليس له، وادعي عليه بما لم يقله. وهذا جانب يؤكد الحاجة إلى توثيق تلك الآراء والاختيارات.

مواد أخرى لنفس الموضوع