الأمراض الوراثية : حقيقتها وأحكامها في الفقه الإسلامي

الناشر
دار كنوز إشبيليا للنشر،
تاريخ النشر (نص حر)
2012
مدى
1 item
الملخص

أهداف البحث : 1 - بيان حقيقة الأمراض الوراثية. 2 - دراسة الأحكام الفقهية لجوانب الرعاية الطبية الثلاثة (التشخيصية والوقائية والعلاجية) المتعلقة بالأمراض الوراثية، لإيجاد دراسة فقهية شرعية شاملة. الدراسات السابقة: الذي يظهر - من خلال ما اطلعت عليه - أن هذا الموضوع لم يسبق بالبحث في دراسة علمية، إلا أن هناك بحثين تناولا بعض مسائله وهما: الأول: موقف الإسلام من الأمراض الوراثية، للدكتور محمد عثمان شبير، وهو مطبوع ضمن دراسات فقهية في قضايا طبية معاصرة في 14 صفحة، وقد أشار الدكتور إلى بعض أحكام الأمراض الوراثية بإيجاز، وكأنه أراد أن يفتح الباب لمن بعده، ويوطئ لهم السبيل. الثاني: الأمراض الوراثية من منظور إسلامي ، للأستاذ الدكتور علي المحمدي، وهو مطبوع ضمن بحوث فقهية في مسائل طبية معاصرة في 59 صفحة بمقدمته ونتائجه، وقد ركّز البحث على موقف الإسلام من توارث الصفات، وأشار لبعض السبل الوقائية والعلاجية. وأمّا الكتاب الذي استفدت منه في كثير من مسائل البحث فهو (أحكام الهندسة الوراثية) للدكتور سعد الشويرخ - وفقه الله - ، وأصله رسالة دكتوراه مقدمة لقسم الفقه بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (عام 1426-1427هـ). فقد درستُ بعض المسائل التي درسها ، والاشتراك بين البحثين في بعض المسائل لا يغني عن الاستمرار في دراستها خصوصاً وأنها مسائل متجددة تغذيها التطورات السريعة في مجال الطب الوراثي. بل إن دراسات الآحاد غير كافية في النوازل، فقد يحيط أحدهم بما غفل عنه الآخرون، وقد يهتدي البعض إلى ما ضل عنه غيره. والله أسأل أن يجعلني ممن هدي ووفق. الصعوبات التي واجهتها أثناء البحث: أولاً: أخذت على نفسي أن أسلك مسلك التخريج - ما أمكنني ذلك - فلا أكتفي في المسائل المعاصرة بذكر الخلاف فيها بين العلماء والباحثين المعاصرين فقط، بل أسعى إلى ربط المسألة بفقه الأئمة المتقدمين الأعلام، فإن أمكن أن يشملها عموم أو يتضح حكمها من تقييد أو نحو ذلك فبها، وإن تعذر فإني أسعى إلى تخريجها على الفروع المشابهة المنصوص عليها. وهذا - لا شك - يستنزف الجهد والوقت في القراءة والبحث عن مظان الفروع المشابهة. ثانياً: سعيت إلى تصنيف وترتيب كثير من المعلومات المذكورة سرداً في الكتب التي استفدت منها، وخصوصاً المعلومات الطبية (كبيان الأنواع والمنافع والأضرار والطرق وغيرها) فقسمتها ورتبتها، واجتهدت في أن أجعلها تنتظم في خطوط متناسقة ، وخطوات مرتبة رغبة في التسهيل على القارئ، وهذا العمل يتطلب كدّ الذهن وإعمال الفكر حتى يأتي فتح الله. ثالثاً: أن تنوع المسائل المرتبطة بالموضوع تطلّب مني القراءة في موضوعات فقهية متفرقة، كما دعاني إلى متابعة المستجدات المتعلقة بالطب الوراثي سعياً للإحاطة بالمعلومات اللازمة، وهذا وإن أعطى البحث لذة ومتعة -ولله الحمد- إلا أنه عسير مع تزاحم الواجبات والمهمات الأخرى. رابعاً: صعوبة الحصول على المعلومات الموثقة ؛ لندرة الدراسات والإحصاءات الرسمية حول الأمراض الوراثية وآثارها