الآراء النحوية لضياء الدين بن العلج : جمعاً وتأصيلاً ومناقشة
وكان من أبرز الأسباب التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع ما يأتي: 1-كثرة النقول عن كتاب البسيط لابن العلج، المبثوثة في كتب النحو، وخاصة التذييل والتكميل، والارتشاف، مما يدل على فكر نيّر، عميق، حتى صار مرجعاً مهماً لأبي حيان. 2-الغموض العجيب الذي يكتنف شخصية ابن العلج، على الرغم من اهتمام العلماء بآرائه، والنقل بإسهاب عنه، فأحببت أن أكشف شيئاً من هذا الغموض. 3-أن كتاب البسيط في النحو، يبدو أنه من أوسع كتب النحو، ويمثل نضج ابن العلج العقلي، وطول باعه في ميدان النحو، واللغة. 4-ما ظهر من كتاب البسيط، لا يمثل إلا الجزء اليسير جداً من كتاب ضخم، يُعَد موسوعة علميّة ضخمة. 5-أن ابن العلج من أكبر نحاة الأندلس، ولم يحظ بالعناية من الدارسين والباحثين كالتي حظي بها غيره ممن هو دونه مكانة ومنـزلة علمية. لهذا استشرت مشايخي الأجلاء، فأشاروا عليّ بدراسة الآراء النحوية لضياء الدين بن العلج، فعقدت العزم، على جمع ما تناثر من آراء لابن العلج في كتب النحاة، وتأصيلها، ومناقشتها، وقد اقتضت طبيعة البحث أن أجعله في مقدّمة، وتمهيد، وسبعة فصول، وخاتمة، متلوّة بالفهارس