المستخلص يهدف هذا البحث إلى دراسة اتجاهات المستهلكين نحو الإعلانات التلفزيونية الملتزمة بالضوابط الإسلامية. وقام البحث على المنهج الإستنتاجي (الاستدلالي) الوصفي المعتمد على الطريقة الإحصائية، ويسلك التصميم الأفقي (التصميم الميداني) من خلال أخذ عينة من مجتمع البحث في زمن معين. وقامت الدراسة على التكامل بين البحث المكتبي والبحث الميداني . ويتمثل مجتمع البحث في سكان مدينة (محافظة) الرياض (التابعة لمنطقة الرياض الإدارية) من الرجال والنساء من العرب السعوديين وغير السعوديين ممن يبلغ عمرهم خمسة عشر عاما أو أكثر. وقد استخدم الباحث أسلوب العينة المساحية. وبلغ حجم عينة البحث 529 مفردة من أصل 675 قائمة استقصاء تم توزيعها. وقد تم جمع البيانات الأولية من أفراد عينة الدراسة من خلال قائمة الاستقصاء التي تم تصميمها على مقياس ليكرت لقياس الاتجاهات. وقد تضمنت الدراسة النظرية للبحث عرضا للضوابط الإسلامية للإعلانات التلفزيونية. أما الدراسة الميدانية فتضمنت: قياسا لاتجاهات عينة الدراسة نحو مصادر معرفة الضوابط الإسلامية للإعلانات التلفزيونية، وقياسا لاتجاهات عينة الدراسة نحو عددا من ضوابط الإعلانات التلفزيونية، وقياسا لاتجاهات عينة الدراسة نحو الإعلانات التلفزيونية الملتزمة بالضوابط الإسلامية، وقياسا لاتجاهات عينة الدراسة نحو الإعلانات التلفزيونية الملتزمة بالضوابط الإسلامية بالمقارنة مع اتجاهاتهم نحو الإعلانات التلفزيونية غير الملتزمة بالضوابط الإسلامية. ثم تضمنت الدراسة الميدانية دراسة اختبار فرضيات الدراسة من خلال تحليل الفروق الإحصائية في الاتجاهات نحو محاور الدراسة. ومن نتائج قياس الاتجاهات التي توصلت إليها الدراسة ما يلي : أن اتجاهات أفراد العينة إيجابية نحو الإعلانات التلفزيونية الملتزمة بالضوابط الإسلامية من حيث: قدرتها على التعريف بالسلع الجديدة في الأسواق، وقدرتها على التعريف بالمعلومات المتعلقة بالسلع والخدمات مثل مواصفات السلع وأماكن تواجدها، وقدرتها على تثبيت انطباع إيجابي عن السلع المعلن عنها في أذهان المستهلكين، وقدرتها على جعل المستهلكين يغيرون من شراء سلع تعودوا عليها إلى شراء السلع المعلن عنها، وحرص المستهلكين على عدم مشاهدة الإعلانات التلفزيونية التي لاتلتزم بالضوابط الإسلامية. وقد تم اختبار فرضيات الدراسة من خلال دراسة وتحليل الفروق الإحصائية في اتجاهات المستهلكين نحو محاور الدراسة. وقد تم استخدام اختبار (ف) لاختبار جوهرية الفروق الإحصائية في اتجاهات أفراد العينة باختلاف متغيرات الدراسة. فإذا تبين (إحصائيا) أن متغير الدراسة له تأثير في اتجاهات أفراد العينة نحو محور من محاور الدراسة، فإنه يتم إجراء (اختبار شيفيه) أو (اختبار أقل فرق ممكن) إذا لم ينجح اختبار (شيفيه)، وذلك للكشف عن مصدر تلك الفروق. ومن نتائج دراسة الفروق في الاتجاهات واختبار الفرضيات ما يلي: أن المتغيرات الديموغرافية التي تؤثر في اتجاهات أفراد العينة نحو الإعلانات الملتزمة بالضوابط الإسلامية، هي كما يلي: العمر، والحالة الاجتماعية، والمهنة.