حَرِصَ الباحث على تحقيق الأهداف التالية: 1) بيان أهم أهداف وأسس وخصائص ومجالات العفو المستنبطة من أحاديثه بصحيح البخاري. 2) بيان أهم أساليب وضوابط ومعوقات العفو المستنبطة من أحاديثه بصحيح البخاري. 3)استنباط المضامين التربوية للعفو من الأحاديث النبوية الواردة في صحيح البخاري. 4) وضع تصور لبرنامج مقترح لتطبيقات مضامين العفو التربوية المستنبطة من أحاديثه بصحيح البخاري. منهج الدراسة: استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي من خلال طريقتي الاستقراء والاستنباط. فصول الدراسة: تكونت الدراسة من ستة فصول وخاتمة على النحو التالي: الفصل الأول: الإطار العام للدراسة اشتمل على: مقدمة الدراسة , وموضوعها, وأسئلتها, وأهميتها، ومنهجها, وحدودها، ومصطلحاتها, والدراسات السابقة. الفصل الثاني: ترجمة للإمام البخاري، وكتابه. الفصل الثالث: مفهوم العفو المستنبط من أحاديثه في صحيح الإمام البخاري (أهدافه، أسسه، خصائصه، مجالاته). الفصل الربع: ملامح العفو المتضمنة في أحاديثه بصحيح البخاري (ضوابطه, أساليبه, الأحوال التي لا يطلب فيها, معوقاته). الفصل الخامس: المضامين التربوية العامة المستنبطة من أحاديث العفو في صحيح البخاري في لجان العفو وإصلاح ذات البين. الفصل السادس: البرنامج المقترح لتطبيقات مضامين العفو التربوية المستنبطة من أحاديثه بصحيح البخاري في لجان العفو وإصلاح ذات البين. الخاتمة: واشتملت على أهم النتائج والتوصيات والمقترحات وهي على النحو التالي: أولاً: أهم نتائج الدراسة: 1-أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم منهج تربوي متكامل للحياة, ليتأسى الناس بما جاء فيها من أخلاق رفيعة تنظم علاقة الإنسان في المجتمع الواحد. 2- أن منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التربية قائم على تغليب جانب العفو والتسامح مع أتباعه، بل ومع مَن خالفهم في الدِّين. 3- أن للعفو دورًا كبيرًا في صقل النفس وضبط انفعالاتها, والسيطرة على نوازعها المختلفة, وهي الطريقة المثلى لمعرفة الإنسان لمدى قدرته على التحكم في نوازع النفس. 4- أن العفو يؤدي إلى رفع المستوى الأخلاقي للفرد والمجتمع, والسمو بهما عن كل خُلُق سيء-حتى يصل بالنفس البشرية لدرجة الكمال البشري الممكن. 5- أن العفو يحقق مبدأ الحرية، لأن صاحب الحق هو من يملك العفو من عدمه, بحرية كاملة, فلا يُكره على العفو, ولا يجبر على إسقاط شيء من حقه بأي وسيلة من الوسائل, ولكون الرضا يُعَدُّ شرطًا من شروط صحة العفو. 6-أن في العفو عدم إشاعة للجريمة في المجتمع، وابتعاد عن التعريف بالفساد. ثانياً: التوصيات: 1-ينبغي تفعيل دور لجان العفو وإصلاح ذات البين في إمارات المناطق، وعلى مستوى المحاكم، وبمجالس الأحياء. 2-ينبغي أن لا يلتحق بميدان العفو وإصلاح ذات البين إلَّا المؤهل علميًّا وتربويًّا للقيام بهذه الرسالة العظيمة. 3-يجب إقامة برامج ودورات تطويرية لتنمية قدرات العاملين في ميدان العفو وإصلاح ذات البين. ثالثًا: المقترحات: 1-القيام بدراسة مقارنة بين مفهوم العفو في الإسلام ومبادئ منظمة العفو الدولية، أو منظمات حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة. 2-العفو الشامل وأثره في حماية المجتمع من الجريمة وفق منظور تربوي إسلامي. 3- مفهوم التسامح في التربية الإسلامية وتطبيقاته التربوية.