النشر في القراءات العشر من أول باب فرش الحروف إلى آخر الكتاب / إعداد محمد محفوظ محمد أمين الشنقيطي ؛ إشراف عبد القيوم عبد الغفور السندي.
فهذه الرسالة هي تحقيق ودراسة كتاب"" النشر في القراءات العشر"" للإمام ابن الجزري (ت 833هـ) من أول ""باب فرش الحروف"" إلى نهاية الكتاب، ويُعتَبَرُ هذا المؤَلَّفُ خُلاصة أصحّ كتب القراءات قبله، ومُعْتَمَدَ كتب القراءات بعده، فهو المرجع المعَوَّلُ عليه، والمصدرُ الذي يُرْجَعُ إليه لتوثيق القراءات من حيث الصحة والشذوذ. وقد جرى العمل فيه وفق منهج تحقيق البحوث العلمية: ويتكون من قسمين: القسم الأوَّل: الدراسة: وقبلها المقدِّمة والتمهيد. فالمقدمة: تحتوي على أهمية الموضوع وأسباب اختياره وخطة البحث. والتمهيد: يحتوي على أركان القراءة المقبولة وموقف الإمام ابن الجزري منها. أما الدراسة: فتحتوي على بابين: الباب الأوَّل: دراسة موجزة عن المصنِّف: وفيه تسعة مباحث. الباب الثاني: دراسة عن الكتاب وفيه ستة مباحث. القسم الثاني: التحقيق: وفيه ذكر النص المحقَّق كاملاً بعد مقابلته على ست نسخ خطية هي من أقدم النسخ الموجودة وأصحها، ثم الخاتمة التي خرجت بنتائج وتوصيات منها: -أنَّ المقروء به اليوم من القراءات هو القراءات العشر من روايات وطرق معينة - استوعبها هذا الكتاب المبارك – دون سواها. -أثبت البحث بالأدلة الكثيرة أنَّ التكبير عند سور الختم لغير ابن كثير والسوسيّ، أو التكبير العام في جميع سور القرآن الكريم لجميع القراء هو أمرٌ اختاره واستحسنه بعض القراء لعموم الآثار الواردة في التكبير، ولا علاقة له باب الرواية فلا وجه للمتأخرين في قصره على بعض الطرق من كتب معيّنة لمجرد حكاية مؤلفيها ما اختاره غيرهم، فلا يُمنع من التكبير من أراد العمل بهذه السنة مهما كان الطريق أو الكتاب الذي يقرأ منه. -التوصية بالاهتمام بتحقيق كتب القراءات عموماً وأصول النشر خصوصاً.