القواعد الفقهية عند الإمام العز بن عبد السلام : جمعا ودراسة وتطبيقا

تاريخ النشر (نص حر)
2009
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (دكتوراه)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المعهد العالي للقضاء، قسم الفقه المقارن، 1430 هـ.
الملخص

أهمية الموضوع وأسباب اختياره: 1-تتجلى أهمية الموضوع في أهمية القواعد الفقهية نفسها، وقد أشاد عدد من العلماء بأهمية هذا الفن وبيّنوا حاجة الفقيه الكبيرة إلى الإلمام به. ومن ذلك قول الإمام القرافي تلميذ العزّ -رحمهما الله-: (( هذه القواعد مهمة في الفقه، عظيمة النفع، وبقدر الإحاطة بها يعظم قدر الفقيه ويشرف، ويظهر رونق الفقه ويعرف، وتتضح مناهج الفتاوى...ومن ضبط الفقه بقواعده استغنى عن حفظ أكثر الجزئيات؛ لاندراجها في الكليات، واتحد عنده ما تناقض عند غيره))( ). وقال أيضاً: (( كل فقه لم يخرّج على القواعد فليس بشيء ))( ). وقال: (( من كان أعلم بالأصل كان أعلم بالفرع ))( ). ويقول السبكي ? لمن عجز عن الجمع بين علم القواعد والفروع: (( وإن تعارض الأمران وقصر وقت طالب العلم عن الجمع بينهما-القواعد والفروع-لضيق وقت أو غيره من آفات الزمان، فالرأي لذي الذهن الصحيح الاقتصار على حفظ القواعد وحفظ المآخذ))( ). ويقول الزركشي ?: (( هذه قواعد تضبط للفقيه أصول المذهب، وتطلعه من مآخذ الفقه على نهاية المطلب، وتنظم عقده المنثور في سلك، وتستخرج له ما يدخل تحت ملك ))( ). وقال الإمام السيوطي?: (( اعلم أن فن الأشباه والنظائر فن عظيم، به يطلع على حقائق الفقه ومداركه، ومآخذه وأسراره، ويتمهر في فهمه واستحضاره، ويقتدر على الإلحاق والتخريج، ومعرفة أحكام المسائل التي ليست بمسطورة، والحوادث والوقائع التي لا تنقضي على ممر الزمان )) ( ). 2-إبراز أهمية مؤلفات الإمام العزّ بن عبد السلام ?؛ حيث احتوت على جمهرة من القواعد، بصيغ متعددة؛ لا سيما كتابه (قواعد الأحكام) فهو موسوعة تحتوى على قواعد أصولية وقواعد فقهية، وهو من أعظم الكتب التي عنيت بمقاصد الشريعة وأحكامها، ويرى بعض العلماء أن الإمام العزّ ? أول من فتح باب التأليف في القواعد، ثم تبعه من جاء بعده ( ). قال تاج الدين السبكي ?: ((لقد ألّف سلطان العلماء أبو محمد عزّالدين بن عبد السلام قواعده، بل رصف فوائده، ووضع قلائده، وجمع فوائده، ونوع موائده،...وجاء هذا الكتاب على وفق مطلوبه، كاملاً في أسلوبه، شاملاً للفضل بعيده وقريبه، شفاء لما في الصدور، ووفاء لما للعلم في ذمة بني الدهور، وصفـاً يروق به مـوارد السرور، واكتفى بما تعلق به الرجاء من عظائم الأمور... ))( ). وقد أقبل علماء المذاهب الفقهية كافة على هذا الكتاب وأفادوا منه، ونقلوا عنه قواعد وأحكاما كثيرة، فكان له تأثير عظيم فيمن جاء بعده، وممن استفاد من الكتاب: الإمام النووي( )، والإمام القرافي المالكي( )، وشيخ الإسلام ابن تيمية( )، والإمام تاج الدين السبكي( )، وأبو عبد الله محمد المقري( )، وأبو إسحاق الشاطبي( )، وأبو العباس الونشريسي المالكي( )، والزركشي الشافعي( )، وتقي الدين الحصني( )، والسيوطي( )، والفتوحي الحنبلي المعروف بابن النجار( )، وابن نجيم الحنفي( )، وغيرهم كثير-رحمة الله تعالى على الجميع.

مواد أخرى لنفس المؤلف
أطروحات
0
ياسين، كمال بن صادق