القواعد الفقهية عند الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في كتبه وفتاويه
فإن من المقرر عند أهل العلم أهمية القواعد لطالب العلم حتى تتابعوا على الوصـية ?ا، قال الإمام القرافي – رحمه االله –، )هذه القواعد مهمة في الفقه عظيمة النفع، وبقـدر الإحاطة ?ا يعظم قدر الفقيه ويشرف، ويظهر رونق الفقه ويعـرف، وتتـضح منـاهج الفتوى...، ومن ضبط الفقه بقواعده استغنى عن حفظ أكثر الجزئيـات، لانـدراجها في الكليات، واتحد عنده ما تناقض عند غيره( ) ،(1وكان العلمـاء في كتبـهم وفتـاويهم وتعليمهم يردون الفروع والمسائل إلى قواعدها ليتضح الحكم والعلة، فـصارت كتـب العلماء مليئة ?ذه القواعد، ومن النهج الحسن المسلوك عند طلاب العلم جمع هذه القواعد ودراستها بتطبيقا?ا، فدرست على هذا المنهج مدونة الإمام مالك، والأم للإمام الشافعي، وكتب ابن قدامة والعز بن عبدالسلام والكاساني وابن تيمية وابن القيم وابـن عثـيمين، وغيرهم، فأحببت أن يكون بحثي التكميلي في القواعد الفقهية عند الشيخ عبدالرحمن بـن ناصر السعدي – رحمه االله –، حيث لم يبحث في هذا الموضوع حسب علمي، وحسب اطلاعي على الفهارس والمحركات العلمية في مكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبـة الملـك عبدالعزيز العامة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبـة المعهـد العالي للقضاء. أهمية الموضوع وأسباب اختياره: -1أهمية علم القواعد الفقهية، وأثره في تكوين الملكة الفقهية، وجمعه لما تفرق. -2كثرة القواعد الفقهية المنثورة في كتب العلماء – ومنهم الشيخ الـسعدي – التي لم تجمع وتدرس. -3علو مترلة الشيخ السعدي، وفقهه، وحرصه على القواعـد نظمـاً وتأليفـاً ) (1الفروق ].[7 – 6/1القواعد الفقهية عند الشيخ عبدالرحمن السعدي 2 وتدريساً. -4مشاركة الشيخ في نوازل عصره، حيث اجتهد فيها وفق القواعـد الـشرعية والمصالح المرعية، كزراعة الأعضاء. -5الخلاف القوي في إعمال القواعد في كثير من المسائل بـين الـشيخ وبـين المذهب، ويصرح الشيخ ?ذا كثيراً كما في كتابه المختارات الجلية من المسائل الفقهية. -6خدمة تراث الشيخ في قواعد الفقه كما خدم في الجوانب الأخرى