ملخص الدراسة : - إن عقود التبرعات بأنواعها المختلفة لها أهمية كبيرة في حياة المسلم، ولها تأثير بالغ في توطيد أواصر الودّ والمحبة وصلة الرحم بين أفراد المجتمع كما في الهبة والعارية والوقف، مما يساعدهم ويبعثهم على التواصل والتعاون على البر والتقوى. كما أن فيها بذلاً للمعروف، وإقامةً لمشاريع الخير والبر وخدمة المجتمع الإسلامي، وسداً لخلة المحتاجين، ولأجل ذلك شرعت الصدقة غير الواجبة، والوصية. وفي هذه العقود أيضاً تحقيق للتكافل الاجتماعي، بتوفير أسباب الراحة، وتقديم خدمات مجانية في مختلف المجالات لأفراد المجتمع، ويتم ذلك من خلال وقف دور للعبادة، والتعليم، والإقامة، والعلاج.. ووصية الأغنياء ببذل جزءٍ من أموالهم في مثل هذه الأعمال الخيرية وغيرها من أبواب البر التي يستفيد منها شرائح مختلفة من المجتمع المسلم. ومسألة الرجوع في هذه العقود ذات أهمية بالغة؛ لما يترتب عليه من نتائج وآثار والتزامات يؤثر في العلاقة بين الأفراد سلباً أو إيجاباً، فكان هذا الموضوع جديراً ببيان أحكامه وبيان الآثار المترتبة عليه شرعاً