الشعر الأيوبي في الدراسات الحديثة والمعاصرة ( 569 - 648 هـ )
ملخص الرسالة : يدور هذا البحث حول موضوع الشعر الأيوبي في الدراسات الحديثة والمعاصرة ،وجاء في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول ،وأوضحت مقدمة البحث الهدف من هذه الدراسة ، وسبب اختيار (الشعر الأيوبي في الدراسات الحديثة والمعاصرة) موضوعا للبحث ،وبدأت الدراسة بالتمهيد للدولة الأيوبية بعرض للجوانب التاريخية المتعلقة بقيام الدولة الأيوبية والحياة السياسية والحياة الاجتماعية والاقتصادية ، والحياة الفكرية والحياة الثقافية . وجاء الفصل الأول الذي كان مداره حول اتجاهات موضوعات الشعر وفنونه وانقسم هذه الفصل الي المبحث الأول عن الموضوعات التقليدية :( المدح – الرثاء- الهجاء- الوصف- الغزل – الفخر والحماسة – الحنين – الحكم والزهد) ومن ثم المبحث الثاني عن الموضوعات المستحدثة التى كان ضمنها:-( المديح النبوي –الشعر الصوفي – الألغاز والأحاجي – الشعر التعليمي – المعارضات والإخوانيات – الموشح – الشعر الشعبي). أما المبحث الثالث فضمنته موضوعات أخرى قد تم جمعها من الدراسات المختلفة والمتنوعة ؛ إذ لا تتضمنها جميع الدراسات التى تعرضت لذلك العصر وهي :-( الخمريات والحشيشة والمجون – الشعر الفكاهي- النقد الاجتماعي – الشعر السياسي- المخمسات والمسمطات). وقد يطول الغرض الشعري من ناحية النقد وقد يقصر بحسب نظرة الدراسين والباحثين لهذا الغرض ؛ إذ تعد الأغراض التقليدية هي المرتكز لهذه الدراسات، وهي تأتي أيضا على درجات مختلفة ومتنوعة من الأهمية ؛إذ يحتل المدح والرثاء والهجاء مرتبة متقدمة عن بقية الأغراض من حيث الدراسة والبحث. أما الأغراض المستحدثة فقد أولى الباحثين جُل اهتمامهم للمديح النبوي ويليه الشعر الصوفي ، ونالت بقية الأغراض حظاً ليس بالوفير من الدراسات. وجاء الفصل الثاني عن اتجاهات دراسة الظواهر الفنية للشعر الأيوبي ، وتضمنت بناء القصيدة والأسلوب واللغة ،والصورة الفنية ، والموسيقي الشعرية. وأوضحت الدراسات أن الشعر الأيوبي كان يأتي في صورة القصيدة الكاملة والمقطعات الشعرية، وتضافرت الآراء على أن الشعر الأيوبي سار على نمط السابقين في بناء القصيدة ، ولكن الأمر لم يخل من بعض الخروج على هذا النمط ومحاولة التجديد فيه. أما من ناحية الأسلوب واللغة فقد وصم الدارسون الشعر الأيوبي بالحرص الشديد على اللغة وتنازع المذاهب وتنوع الأساليب مع الأهتمام باستخدام الألفاظ القوية والتعابير المتينة والنغمة الجزلة والموسيقى المتدفقة وعدم تكلف المحسنات البديعية ، لكن الشعر لم يخل أيضا من بعض دخول للألفاظ العامية والأعجمية في الشعر. وأكد الباحثون اهتمام الشعراء الأيوبيين بالصورة والخيال الشعري ، وإن التقليد هو السمة البارزة لذلك العصر ،ورغم ذلك فقد جاءت بعض الدراسات ممثلة لسمة التجديد والابتكار في الصور عند شعراء العصر الأيوبي . وتناول الدارسون الموسيقي الشعرية والإيقاع الذي تفنن الشعراء في استخدام أنماطه المختلفة. وكان الفصل الثالث نماذج في اتجاهات دراسة النصوص الشعرية ، ونتحدث فيه عن علمين من أعلام ذلك العصر وهما :-( ابن سناء الملك ، أسامة بن منقذ)، ودورهما البارز في الأدب الأيوبي وخاصة أنهما جمعا بين الشعر والتأليف على حد سواء. ثم يلي هذه الفصول الخاتمة ، يليه ثبت المصادر والمراجع مرتبه بحسب المؤلف. وقد أسهمت هذه الدراسات في إبراز الشعر الأيوبي والتعريف بأهميته واعتباره امتداد لعصور القوة وليس حلقة من حلقات الضعف التى بدأت بواكيرها مع العصر المملوكي والعثماني.