تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن الشعور بالوحدة النفسية لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى وبذلك فإننا نسعى إلى تحديد طبيعة التأثير المحتمل لكل متغير من متغير التخصص و المستوى الدراسي و العمر و التفاعل بينهما في تباين الدرجات على المقاييس المستخدمة وفيما يلي توضيح لأهمية الدراسة: 1- الجانب النظري: تستمد أي دراسة أهميتها من ارتكازها على محورين هما: 1) مدى حيوية الموضوع أو الظاهرة التي نتعامل معها. 2) الشريحة الإنسانية التي تجرى عليها الدراسة. والدراسة الحالية ماهي إلا تجسيد لهذين المحورين من حيث تناولها لأحد الموضوعات البحثية الهامة ألا وهو موضوع الوحدة النفسية و علاقتها بسمات الشخصية وعلى شريحة هامة من شرائح المجتمع ألا وهي طالبات المرحلة الجامعية. وتكمن الأهمية النظرية أيضا في محاولة إلقاء مزيد من الضوء على متغيرات بعينها لم تعالج معا ً من قبل، مثل الوحدة النفسية و علاقتها بسمات الشخصية وفقاً لنظرية إريكسون والذي يقيس سبعة أبعاد للشخصية. وبهذا فأن الناحية النظرية تتلخص في إثراء البحوث في هذا المجال. 2- الجانب التطبيقي: إما الأهمية التطبيقية للدراسة فتتمثل في إضافة دراسة جديدة إلى الدراسات المختلفة التي تناولت موضوع الوحدة النفسية وعلاقتها بسمات الشخصية وذلك من أجل إمداد المؤسسات التربوية بمعلومات عن مظاهر الوحدة النفسية وبعض خصائص الشخصية المرتبطة بالإحساس بالوحدة النفسية لدى الطالبات ليتسنى لها التعرف على الطالبات اللاتي يعايشن الظاهرة، ومن ثم العمل على مساعدتهن في التغلب على هذه المشكلة عن طريق إدخالهن ضمن برنامج علاجي أو عن طريق إخضاعهن لبعض الأساليب الإرشادية للتخلص من مشاعر الإحساس بالوحدة النفسية