هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على آراء الموظفين المدنيين فـي نظـام الخدمـة المدنية السعودي، الذين يشغلون المراتب العامة في الدولة )من المرتبة الأولى إلـى الخامسة عشرة.( ولتحقيق أهداف هذه الدراسة، استخدم المنهج الوصـفي المـسحي لعينة من الموظفين وكذلك المنهج الوثائقي حيث تم الرجوع إلى سـجلات ووثـائق الخدمة المدنية حول أعداد المتقاعدين. كما استخدم الأسلوب المكتبي لبناء الإطـار النظري ومراجعة الدراسات السابقة ذات العلاقة بالدراسة. اعتمدت هذه الدراسة الاستبانه لجمع البيانات، و تـم اسـتخدام برنـامج التحليـل الإحصائي ) (Spssلتحليل ومعالجة البيانات التي تم جمعها، كما تمـت الاسـتعانة بالاختبارات الإحصائية التالية : النسب المئوية والتكرارات، المتوسطات الحسابية، و الانحراف المعياري . وتوصلت الدراسة إلى أن غالبية الموظفين المدنيين في الدولة يوافقون على أن التقاعد المبكر له عدد من الإيجابيات والسلبيات، حيـث وجـدت الدراسة أن من إيجابيات التقاعد المبكر : توفير عـدد مـن الفـرص الوظيفيـة، المساعدة في التخفيف من مشكلة البطالة، المساعدة في التخلص من البطالة المقنعـة في الأجهزة الحكومية، إتاحة فرصة الترقي للموظفين الذين كانوا ينتظرون فرصـة الترقي، المساعدة في تجديد الخدمة العامة وتحديثها، المساعدة في إدخال دماء جديدة للعمل الحكومي، الإسهام في زيادة نسبة السعودة في القطاع الخاص، المساعدة فـي تنمية اقتصاد الدولة و ذلك من خلال عمل المتقاعدين مبكراً في المهن المختلفة فـي القطاع الخاص، توجه بعض المتقاعدين إلى الأعمال التطوعية والخيرية، الإسـهام في خفض نسبة العمالة الوافدة في سوق العمل السعودي، تحسين الوضع المعيـشي للموظف من خلال عمله لحسابه الشخصي. كما أوضحت الدراسة أن أفراد العينـة ينقسمون حول عدد من إيجابيات التقاعد المبكر مثل تخلص القطاع الحكـومي مـن الموظفين غير المنتجين، التشجيع على استثمار النسبة التي تقتطع من الموظف قبل تقاعده بطريقة أكثر فاعلية نتيجة الزيادة في مصروفاته. أما فيما يخـص سـلبيات التقاعد المبكر فقد وجدت أن من سلبيات التقاعد المبكر :