تناولت هذه الدراسة قياس فعالية نماذج تقويم الأداء بالمنظمات العامة من خلال تطبيق دراسة ميدانية على المنظمات العامة بمنطقة حائل من خلال التعرف على وجهة نظر الموظفين في الدوائر المعنية وقد حددت أهدافها في دراسة مجالات الاستفادة من نماذج تقارير الأداء الحالية و التعرف على معوقات تطبيق فعالية نماذج تقويم الأداء في المنظمات العامة بمنطقة حائل و السبل الكفيلة لجعل نموذج تقويم الأداء أكثر فعالية في المنظمات العامة في منطقة حائل و تقويم فعالية نماذج تقويم الأداء المعمول بها حالياً . وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج منها : أن محور السبل الكفيلة لجعل نموذج تقويم الأداء أكثر فعالية حصل على اعلى متوسط من بين محاور الدراسة الاخرى و أن هذه السبل مقسمة من حيث فاعليتها إلى سبل فعاليتها مرتفعة جداً وهي الأخذ بنتائج تقويم الأداء من قبل الرؤساء والقيادة الإدارية, و تدريب القيادات على الموضوعية والحياد عند إعداد نماذج تقويم الأداء و سبل فعاليتها مرتفعة وهي جعل نماذج التقييم شاملة لجميع النواحي (الأمانة ، الالتزام ، ... ) و سبل فعاليتها متوسطة وهي ضرورة ترك الحرية للوحدات الإدارية المختصة لوضع النظام اللازم لقياس كفاية الأداء, وتحديد إجراءات وضوابط خاصة بكيفية تقييم الموظفين و سبل فعاليتها متدنية وهي التركيز على ضرورة تعدد نماذج تقويم الأداء وذلك طبقاً لاختلاف الأعمال وتباين الأنشطة, ووضع نظام خاص بالتظلمات من تقارير تقييم الأداء.، وجاء محور مجالات الاستفادة من نماذج تقويم الأداء في الترتيب الثاني حيث أن واقع مجالات الاستفادة من نماذج تقارير الأداء مقسمة من حيث ممارستها إلى أربع مجموعات وهي المجالات التي يستفاد منها بدرجة عالية جداً وهي توفير البيانات والمعلومات الضرورية للمنظمة, وإبراز دور الموظفين المبدعين بحيث تمكن الإدارة من تحفيزهم, التعرف على نقاط القوة والضعف ومعالجتها.و المجالات التي يستفاد منها بدرجة عالية وهي تحقيق أهداف التقويم التي وضعت من أجلها.و المجالات التي يستفاد منها بدرجة متوسط وهي تعالج الروتين الموجود بالعمل, والمساهمة في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب, والتدخل والتأثير والمعالجة للمواقف, واتخاذ القرارات الإدارية بطريقة موضوعيه بعيدة عن التكهنات والتصورات والافتراضات, وتحقيق أهداف المنظمة.و المجالات التي يستفاد منها بدرجة متدنية وهي تسهيل عمليات الترقيات والعلاوات والمكافآت ، كما جاء محور معوقات فعالية نماذج تقويم الأداء في الترتيب الثالث وأن واقع معوقات نماذج تقويم الأداء مقسمة من حيث الموافقة عليها إلى خمس مجموعات حسب المتوسط الحسابي وهي المعوقات التي تعيق بدرجة مرتفعة جداً وهي انتشار ظاهرة الوساطة والمحسوبية بالمنظمات, وعدم شمولية نماذج التقييم لكثير من النواحي (الطاعة ، الالتزام ، ... ), وتركيزها على الإنتاجية, وعدم وضوح معايير التقييم للكثيرين من موظفي المنظمة, والتحيز اليومي للمشرف ضد الموظفين, وعدم العدالة عند الأخذ بنتائج التقييم للمرؤوسين, وعدم موضوعية عناصر التقييم التي يتم تناولها.و المعوقات التي تعيق بدرجة مرتفعة وهي عدم توفر بطاقة الوصف الوظيفي الذي يساعد على استخدام النماذج بصورة عامة, وتقديم الأقدمية على الجدارة ونتائج التقييم.و المعوقات التي تعيق بدرجة متوسط وهي عدم رضا المرؤوسين بنتائج التقييم, والتركيز على الصفات الشخصية في التقييم.و المعوقات التي تعيق بدرجة متدنية وهي تدخل الجهات العليا باستمرار في تعديل نظم ومعايير التقييم, والتفرقة بين المرؤوسين وعدم الحياد في التقييم و المعوقات التي تعيق بدرجة متدنية جداً وهي ضعف وعدم فعالية نظام التدريب بالمنظمة في معالجة نتائج التقييم, وعدم توفر قيادات تتميز بالكفاءة والموضوعية تميل إلي استخدام نماذج ونتائج التقييم