- حاجة علم الدعوة إلى دراسة هذه الموضوعات ، والمساهمة في التأصيل الشرعي لقضايا الدعوة ، والنظر الفقهي والفهم والبصيرة فيها ؛ حتى يفقه الدعاة مايبدؤون به وحقه التقديم ، وما يؤخرونه وحقه التأخير ، وخاصة مايتعلق بـ(فقه الأولويات الدعوية وتأصيله) حتى لا تضطرب المفاهيم ، وتحصل الممارسات الخاطئة ، ويسود حياة الدعاة والدعوات التناقض والاختلاف ؛ بل والصراع أحيانا ، لأنّنا ربما أخرنا المقَدَّم ، وقدَّمنا المؤخر ، وكَبَّرنا الصغير ، وصَغّرنا الكبير ؛ فلابد أن نضع كل عمل في مرتبته التي وضعه فيها الشرع ؛ فمن أخطر الأمور الخلل في الأولويات ، وعدم ترتيب المنازل ؛ فتأتي هذه الدراسة مهمةً ؛ عندما تكثر المسؤوليات ، والبرامج الدعويّة ، وتتزاحم الوسائل والتكاليف مع ضيق الوقت ، والتضييق على الدعوة ، وقلة الدعاة ، وكثرة الملهيات ، وانشغال المدعوين ، وتغير الزمن(1) فكان من الواجب التأصيل الشرعي(2) لهذا الفقه ولقواعده خدمة لعلم الدعوة اليوم . 2- صياغة الأولويات الدعوية ، والفقه المتعلق بها ومعالمه في : ( قوالبَ وقواعدَ ) تحكم عمله ، وتحدّد مساره ، وتوجِّه القائمين عليه