تناولت هذه الدراسة حصار مدينة أبها من قِبل محمد الإدريسي والذي استمر ما يقارب سبعة أشهر، فكانت بعنوان حصار السيد محمد بن علي الإدريسي لمدينة أبها (1328-1329ه/ 1910-1911م) دراسة تاريخية. وتم تقسيم الدراسة إلى: مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة، والملاحق، وتثبت للمصادر والمراجع وجاءت على النحو التالي: المقدمة: وَتَنَاولْتُ فيها أهمية الموضوع وأهدافه، وأسباب اختياره، كما قُمت بعرض الدراسات السابقة، ثم التمهيد: والذي كان بعنوان" الأوضاع السياسية في عسير قُبيل الحصار" واستعرضتُ فيه أوضاع عسير و الثورات التي ظهرت بعد مقتل الأمير محمد بن عائض وسقوط عسير في يد العثمانيين عام 1288ه/1871م، كما تطرقت لظهور أسرة الأدارسة في المخلاف السليماني وكيف استطاع السيد محمد بن علي الإدريسي تأسيس حكمه فيها ثم مد نظره للمناطق المجاورة ومنها عسير، وأما الفصل الأول فكان بعنوان" دواعي حصار أبها" تناولت من خلاله أسباب الحصار، وموقف القوى المحلية والإقليمية وأوضحت من خلاله موقف بعض المكونات القبلية وشيوخ القبائل والعلماء وأشرت فيه إلى قوتين إقليميتين عظيمتين تحيط بالمنطقة المتمثلة في الشريف الحسين بن علي و الإمام يحيى حميد الدين، كما تطرقت لموقف الدولة العثمانية، وفي الفصل الثاني تناولت " أحداث حصار أبها" من خلال عرض استعدادات الإدريسي للحصار وتجهيزه وخطته المحكمة لضرب الحصار، في مقابل ذلك استعداد المتصرف سليمان شفيق لمواجهة الحصار وصمودهم وبعض أهالي أبها في وجه الحصار والحالة التي وصلوا لها لشدة الحصار وطوله ثم أرسلت له الدولة حملتين إحداهما كان اتجاهها لصبيا للقضاء على الإدريسي والأخرى لفك الحصار عن أبها وأحداث كل واحدة منها وما نتج عنها، وقد تطرقت كذلك لبعض نتائج حصار أبها السياسية، و الاقتصادية، والاجتماعية. وأخيراً الخاتمة والتي تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها من خلال دراسة هذا الموضوع.