ما يجوز لغة لا قراءة عند الفراء والزجاج في كتابيهما (معاني القرآن) : جمعا ودراسة

تاريخ النشر (نص حر)
2008
مدى
1 item
نوع الرسالة الجامعية
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامي، كلية اللغة العربية، 2008.
الملخص

بسم الله الرحمن الرحيم ملخص بحث {ما يجوز لغةً لا قراءةً عند الفراء والزجاج في كتابيهما ( معاني القرآن)} الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه، أجمعين، أما بعد: فموضوع هذه الرسالة (ما يجوز لغةً لا قراءة عند الفراء والزجاج في كتابيهما (معاني القرآن)، يتناول قضية كثر الحديث عنها عند النحويين وغيرهم من علماء العربية من لدن الخليل بن أحمد الفراهيدي إلى عصرنا الحاضر، وأشار إليها جمع من علماء التفسير كالطبري وابن كثير والقرطبي والشوكاني وغيرهم. قامت فكرة هذا البحث على أن القرآنَ الكريمَ كتابُ هداية وبيان يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام، وأنه نزلَ بأفصح لغات العرب، ومع ذلك فهناك أوجهٌ أخرى تجوز في اللغة العربية غيرُ التي وردت في القرآنِ الكريم، ومع القول بجوازها إلا أنه من المعلوم بالضرورة أنها لا ترقى إلى الوجه الوارد في كتاب الله، تعالى. قام هذا البحث بإلقاء الضوء على تلك القضية من خلال المحاور الآتية: 1- الحديث عن الفراء والزجاج بإيجاز. 2- الحديث عن القراءة من حيث التعريف والأقسام والشروط، وموقف النحـويين منهـا. 3- ذكْرُ العلماء الذين أشاروا إلى هذا الموضوع قبل الفراء وبعده. 4- جمع المسائل المتعلقة بهذا البحث ودراستها ومناقشتها، وكان ذلك من خلال ثلاثة فصول شكلت الباب الأول من البحث، وتلك الفصول: الفصــلُ الأول: ما انفرد به الـفـراء. الفصــلُ الثاني: ما انـفرد به الزجاج. الفصــلُ الثالث: ما اشـتــركــا فـيــه. 5- إظهار الخصائص المنهجية للموضوع وذلك في الباب الثاني للبحث المتكوَّن من خمسة فصول. الفصل الأول: أصولُ الاعتداد بالقراءة وأسبابُ رفضها عند كل واحد منهما. الفصل الثاني: طريقتهما في عرض المسائل. الفصل الثالث: أدلتهما من الأصول النحوية. الفصل الرابع: أثر اتجاههما النحوي في المسائل المدروسة. الفصل الخامس: من مظاهر سعة العربية في المسائل المدروسة. ثم ختم البحث بالخاتمة، وفيها أهم النتائج التي توصل البحث إليها ومن أهم تلك النتائج مايأتي: 1- كان للفراء، والزجاج أثر واضح، فيما جوَّزاه على مَنْ بعدهما، لاسيما النحاس، والقرطبي، فقد ذكرا كثيراً مما جوزه الفراء والزجاج. 2- اتضح بعد الرجوع إلى كتب القراءات، والتفسير، وغيرها من المراجع أنَّ كثيراً مما جوزه الفراء والزجاج قد قرئ به. 3- استطاع هذا البحث -بتوفيق الله سبحانه وتعالى- أن يرصد أسماء كثير من العلماء الذين وردت تلك القضية عندهم. 4- يؤكد البحث على أنَّ القراءات القرآنية الثابتة مأخوذة عن طريق التلقي، ولا مجال للاجتهاد فيها - من هذا الجانب-، ولا يدخلها القياس بتاتاً. 5- عرض الفراء والزجاج كثيراً من آرائهما النحوية عن طريق هذه القضية. 6- أنَّ تلك الجوازات يتبعها في الغالب اختلاف في المعنى. 7- ظهر في هذا البحث أنَّ للفراء، والزجاج آراءً تخالف ما نسب إلى مذهبيهما النحويـيْن. 8- أنَّ المعاجم التي جمعت القراءات القرآنية فاتها تسجيل بعض القراءات، ولا ينكر ما قامت به من جهود تذكر فتشكر. 9- يُظهر البحث سعة اللغة العربية، ومرونتها، واستجابتها لما يريده المتكلم، ويتضح منه أيضاً تنوع طرائق التعبير عن المعاني المراد إيصالها إلى المخاطَب. 10- إجازة الفراء والزجاج بعض الأوجه، في بعض آي الذكر الحكيم لا تعني أنهم يفضِّلون تلك الأوجه على ما جاء في القرآن الكريم. وقد ذيل البحث بفهارس فنية مختلفة كاشفة. ومن التوصيات التي قدَّمها هذا البحث أن هذا الموضوع لا يزال بحاجة إلى دراسات أخرى تكشف عن الجوانب التي لم تُتَناول، أو يقوم بتوسيع بعض الجوانب المدروسة، وبذلك يمكن أن تتشكَّل الصورة النهائية للموضوع من خلال التكامل بين الدراسات المتعلِّقة به. والحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، والله المستعان، وهو حسبي، وعليه التكلان. وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الباحث: أحمــــــد هـــزازي جامعة الإمـــام محــمد بن سعود الإسلامية قسم النحو والصرف وفقه اللغة بكلية اللغة العربية حرر في تاريخ3/6/1429هـ بمدينة الرياض العامرة.