مقالات الجبرية عرض ونقد /
أسباب اختيار الموضوع: ولما منّ الله عليّ بدراسة الماجستير بقسم العقيدة وإنهاء السنة المنهجية ولأنه كان لزاماً على كل طالب اختيار موضوع بحث لنيل الدرجة العلمية استعنت بالله عز وجل واستشرت مشايخي الفضلاء وأساتذتي الكرام في أن تكون مقالات الجبرية عرضاً ونقداً موضوع رسالتي، وذلك لما يلي من الأسباب: 1-ارتباط هذا الموضوع بمسألة القدر التي هي من أعظم المسائل فإنه قد ""ضل فيها طائفتان من الناس؛ طائفة أنكرت أن يكون الله خالقاً لكل شيء ؛ وأن ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، كما أنكرت ذلك المعتزلة ، وطائفة أنكرت أن يكون العبد فاعلاً لأفعاله؛ وأن تكون لهم قدرة لها تأثير في مقدورها ؛ أو أن يكون في المخلوقات ما هو سبب لغيره ، وأن يكون الله خلق شيئاً لحكمة ؛ كما أنكر ذلك الجهم بن صفوان ومن اتبعه من المجبرة الذي نسب كثير منهم إلى السنة""( ). 2-منافاة هذه المقالة ومضادتها لأصل الأصول وأعظمها على الإطلاق والذي لا تصح الأعمال بدونه وهو توحيد رب العالمين. 3-أن هذه المقالة عند الإصرار عليها تؤدي إلى الكفر فهي أشد من مقالة اليهود والنصارى. 4-لما ينتج عنها من التسوية بين المتباينات والجمع بين المتناقضات. 5-عدم وجود مؤلف مستقل يجمع بين عرض المقالة ونقدها في المكتبة الإسلامية، وإن كان قد تصدى أهل العلم والحق لكشف ما فيها من باطل وبينوا أعظم بيان بطلانها وضررها وما تنطوي عليه من خُبث، ولكن لم تكن الردود مجتمعة في مصنف واحد. 6-شدة الحاجة للتصدي للجبرية والرد على شبهاتهم، ولا يخفى أن قيام طائفة من أهل العلم وطلابه بهذا الغرض نوع من الجهاد بالبيان. 7-تبني بعض الفرق المنتسبة للإسلام على اختلاف آرائها وتباين مذاهبها هذه المقالة. 8-الإسهام في بيان ضعف شبه المبتدعة ضد معتقد أهل السنة والجماعة، وبيان زيف مقالاتهم الباطلة ومنها مقالة الجبر. أهداف هذا البحث : 1-بيان موقف أهل السنة والجماعة من هذه المقالة وأصحابها. 2-معرفة أسباب القول بالجبر ، والآثار المترتبة على ذلك. 3-جمع مقالات الجبرية مع نقدها في مؤلف واحد يجمع شتات الموضوع. 4-تحذير أجيال المسلمين المعاصرة من مقالات الجبرية.