هدفت الدراسة الحالية إلى توفير مقياس للكشف عن الموهوبين يستخدم لتصنيف الأطفال ذوي مواهب مختلفة من أطفال الروضات لعمر (5 سنوات) في مدينة عرعر، ويتمثل ذلك في ( مقياس برايد PRIDE للكشف عن الموهوبين برياض الأطفال)، وقد ركزت الدراسة الحالية للتعرف على الخصائص السيكومترية للمقياس بعد تطبيقه على عينة التقنين ومدى اتفاقها مع خصائص المقياس الجيد، ثم بناء معيار للمقياس (الميئنيات) الذي يفسر على ضوئها الدرجات الخام للمقياس. ولتحقيق هذا الهدف استخدم المنهج الوصفي للتحقق من جودة الخصائص السيكومترية، وقد طبق المقياس على عينة ممثلة للمجتمع الإحصائي للدراسة والبالغ عددهم (109) حالة من الأطفال موزعين على روضات مدينة عرعر الحكومية. وللإجابة على تساؤلات الدراسة تم الحصول على مقياس برايد PRIDE الذي أعدته وقننته الدكتورة سيلفيا ريم على البيئة الأمريكية، والذي قام الروسان وآخرون بتعريبه وتقنينه علي البيئة الأردنية. فقد تم الإعداد لتطبيق المقياس وذلك بتوفير الأدوات اللازمة للتطبيق ثم الحصول على البيانات والإحصائيات الخاصة بأعداد الأطفال مع تحديد الروضات المختارة للتطبيق إضافة إلى إعداد جدول زمني للتطبيق، وبعد تحليل البيانات إحصائيا فقد استخرجت المؤشرات الكمية للخصائص السيكومترية من (الثبات- الصدق) للمقياس، حيث تم إيجاد معاملات الصدق من خلال حساب معاملات الارتباط بين عبارات المقياس مع المحور التابع له ومع الدرجة الكلية للمقياس(صدق المفردات) لتقديرات المعلمات فقط، وإيجاد صدق التكوين الفرضي من خلال معاملات الاتساق الداخلي بين المحاور الخمسة فيما بينها والدرجة الكلية للمقياس، وإيجاد الصدق التلازمي بحساب معامل ارتباط بيرسون بين تقديرات المعلمات والأمهات لعينة التقنين (109) طفل، وتحديد الفروق بينهما باستخدام اختبار(ت)، كما تم إيجاد معاملات الثبات بعدة طرق شملت التجزئة النصفية، ومعامل الاتساق الداخلي لكل محور على حدة وللدرجة الكلية للمقياس، استخراج قيم معامل ألفا كرونباخ، ومعامل ثبات الاستقرار للمقياس عند إعادة التطبيق، وتحليل المفردات، كما تم إيجاد معيار (الميئنيات) للمقياس. ومن خلال ما سبق تم التوصل إلى أهم النتائج وهي: تمتع المقياس بدرجة عالية ومقبولة من الثبات دلت عليها معاملات الثبات التي تم حسابها باستخدام طرق الثبات المختلفة. كما أكدت على تمتع المقياس بدلائل صدق كافية دلت عليها المؤشرات الكمية التي تم الحصول عليها من جراء استخدام صدق المفردات وصدق التكوين الفرضي والصدق التلازمي. كما أكدت تمتع عبارات المقياس بمتوسطات بين مقبولة وعالية والتي تشير بأن السلوكيات المتبعة في البرنامج التعليمي اليومي في رياض الأطفال يمكن قياسها بسهولة. وأخيرا أكدت النتائج على صلاحية المقياس للاستخدام في اختيار وتصنيف الموهوبين من رياض الأطفال لعمر (5 سنوات) بمدينة عرعر وذلك باستخدام المعيار (الميئنيات).